لغتي هويتي

24 ديسمبر, 2018 - 10:06

#هاشتاغ طالعتنا ه في العديد من صفحات وسائط التواصل الاجتماعي في اليوم العالمي  للغة العربية 18 دجمبر

ويصفون انفسهم بالمدافعين عن لغة الضاد
مثمنين  ماحققته من تقدم
ومطالبين بالمزيد

فهل هم حقا مدافعون عنها؟

 ام هي موجة يركبها المرتزقة والطامعون في الحصول علي فتات   بشتي الطرق 
من خلال نشاطات مدفوعة الثمن من هيئات حكومية اوغير حكومية ؟

 ورغم الجعجعة الكبيرة  التي نسمعها عن مكانة اللغة العربية في (بلد المليون شاعر) دستوريا  واعلاميا واقتصاديا ورسميا وتاليفيا
رغم تلك الجعحعة الكبيرة فاننا لانري طحينا

بالفعل نص الدستور الموريتاني علي ان اللغة العربية اللغة الرسمية للدولة

لكن هل تم تفعيل مانص عليه الدستور؟
ام ان ذلك نص دستوري 
معطل؟

ولغة الدوائر الرسمية هي اللغة الفرنسية

والملفات الحكومية  في مجلس الوزراء باللغة الفرنسية
 والصحة بكافة فروعها لغتها الفرنسية
من الفحوصات الي الوصفة الي الدواء في الصيدلية 
وكذلك الموانيء والمطارات
والوظيفة العمومية بصفة عامة تفضل توظيف المفرنسين علي المعربين
وتفرض علي المكونين باللغة العربية تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية فاذا لم يستطيعوا فعليهم
 ترك التدريس والتوجه الي الادارة اوالتفريغ فلامكانة للغتهم التي تكونوا بها في دولة ينص دستورها علي ان اللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلد!!!!!!!!

العديد من الدكاتر والمثقفين باللغة العربية لامكان لهم في الدوائر الرسمية لايعملون بها ولايولفون بها بل اصبح تكوينهم ذلك لعنة تطاردهم
في دولة لغتها الرسمية اللغة العربية!!!!!
واحسنهم حظا من تلقي تكوينا اضافيا في اللغة الفرنسية لولوج سوق العمل

ومن السخرية والادعايية بمكان الاستناد الي القولة المجازية (بلد المليون شاعر)
فذاك نوع من حصر دور اللغة العربية في اطار ترف فكري 
  شاعري والايحاء بأنها
ليست لغة تساير عصر السرعة والعولمة والفضاءات المفتوحة ومنافسة اللغات الوافدة في عالم الرقمنة

ازمة اللغة العربية في موريتانيا انها نبتة اصيلة في هذه الصحراء التي هي امتداد جغرافي وديني وسياسي واجتماعي  للمنبت الاصلي (المشتلة) شبه الجزيرة العربية
الا انها تركت لذاتها دون العناية بها  بشكل فعلي لا ادعائية فيه
فرحم الله من خدموها قديما
الذين خلف من بعدهم خلف 
وجدوا  فيها حرمانا من الوظيفة وبعدا من الحداثة 
ولم تظهر ارادة سياسية جادة في جعل اللغة العربية وسيلة تحصيل علمي وتاليف وبحث
وتوظيف
ولم يلعب الاعلام الدور المطلوب منه
لضعف المستوي  بشكل عام
والهواية وعدم التخصص
والمشاكل التي يتخبط فيها القطاع الذي لم يجد نفسه حتي الان 
احري ان يقيم اعوجاج القضايا الكبري ففاقد الشيء لايعطيه
فليس من الانصاف ان نطلب من اعلام محاصر اقتصاديا
 مميع ومخترق 
ويمنع  حتي من  حقه في المعلومة
ويقضي علي عتيقه المرحوم الاعلام (الورقي)
ان يلعب دورا تغييريا بشكل عملي
اللغة كائن حي ينمو ويتطور ويتكيف مع الظروف من اجل البقاء
اما نموه وتطوره فينطلق من حاضنته
فهل نحن بوضعنا الحالي
حاضنة مساعدة علي نمو وتطور اللغة العربية؟؟؟ 
ام نحن حاضنة بحاجة ماسة الي حضانة

بقلم :يعقوب يحي الداه

 

 

 

 

 

 

اعلانات