مقترح لإجراء توقيف بيئي لمصانع دقيق السمك "مصانع موكا"

إنطلاقا من أن صناعة زيت و دقيق السمك تُعتبر إحدى  أهم مصادر الدخل لوزارة الصيد و للمنطقة الحرة في انواذيب و  و بما أنها الرافد الأوحد لاستغلال ثرواتنا البحرية من الأسماك السطحية المهاجرة بطبعها و بما أنها خلقت ديناميكية و فرص عمل في الميناء و المنطقة الصناعية فإنها مبدئيا تعتبر صناعة استيراتيجية للدولة مع الأخذ بعين الاعتبار مصانع التبريد  و نسب الاسماك الطازجة التي تزود بها السوق المحلية من طرف بواخر الصيد التابعة لهذه المصانع  كل هذه المعطيات تؤكد على ضرورة التعايش معها و محاولة حلحلة المشاكل الناتجة عن تأثيراتها البيئية و الأجتماعية 
من جانب آخر كان الترخيص لعشرات المصانع في خليج ذو اهمية بيئية قصوى و في منطقة محاذية للمدينة خطأ جسيم عانينا منه لسنوات رغم الإجراءات المتعددة للحد من تأثيراتها البيئية على المحيط و الساكنة على حد سواء و رغم أن هذه الإجراءات جاءت ب نتائج مهمة و قلصت بشكل متزايد منها إلا أن توقيفا بيئيا لمدة شهر كل خمسة اشهر أصبح ضروريا و سيسمح للخليج بالتجدد و هو الذي بات (الخليج نفسه)أهم مصادر الروائح نتيجة لحجم السوائل التي يستقبلها من الموانئ و شركات التخزين و المعالجة و من شركات الدقيق ، سيسمح كذلك هذا التوقف للشركات بصيانة اجهزتها التي تقوم بمعالجة الأدخنة و المياه العادمة و للجهات المشرفة عليها بالوقوف على ذلك و لا يتطلب هذا التوقف وقفا للبواخر التي يمكن ان تواصل رحلاتها و ان تجلب اسماك طازجة و صالحة للتبريد ، بذلك نكون وفقنا في توفير جو ملائم تحترم فيه المصانع الشروط البيئية و تتجنب فيه الأضرار الناتجة عن الراوائح الصادرة عنها و كذلك يستعيد الخليج عافيته و تنوعه البيولوجي في الوقت الذي تستمر هذه الصناعة المهمة و الاستراتيجية .

سيدي محمد ول محمد الشيخ ( هيدي) رئيس جمعية النهوض بالاسرة و حماية البيئة