من المؤسف أن مهرجان المذرذرة في نسخته الثانية أصبح منبرا لتكريس الترابية المقيتة وتجسيد ظواهر التعالي والتجاوز وذاك بإقصائه لمكون من أعرق المكونات الأجتماعية وأكثرها حضورا في المشهد الثقافي وأعتبارهم قطيع من الحيوانات لا ثقافة لهم ولاعادات ولا تقاليد وهم من هم في الفهم والإدراك.
ناهيك عن أمتلاكهم ناصية قطاع كان له الفضل في ديمومة وأستمرارية الحياة في مختلف أنواعها بتوفيره كل متطلباتها الأساسية.
فالطريقة التي تم بها إشراك دهماء قومهم من ضعفاء البصيرة مشينة ويطبعها الكثير من الاحتقار والأزدراء وهذا لعمري أمر يحز في النفوس مرارة وألمنا خاصة إذا كان من إخوة تعايشها معهم منذ أمد بعيد نحن وآبائنا الأولين و كنا ومازلنا نكن لهم الكثير من المحبة والأحترام .
فهنيئا لهم بمهرجان أمجادهم من وقبائلهم النافذة ذات المكانة الأجتماعية المرموقة بعاداتها وتقاليدها دون غيرها .