نظمت مدارس المعارف التركية في موريتانيا مساء السبت الموافق 09 مارس 2019 بمقرها في العاصمة انواكشوط لقاء جديدا في "صالون المعارف" مع أبرز الإعلاميين الموريتانيين من الصحفيين ومديري المؤسسات وقادة الهيئات الإعلامية على هامش حفل عشاء أقيم بالمناسبة.
وقد افتتح الحفل بكلمة للمنسق العام لمدارس المعارف التركية عادل طانيش رحب فيها بالحضور واستعرض النجاحات الكبيرة والنتائج الباهرة التي حققتها المؤسسة في السنتين الماضيتين، حيث بلغت نسبة نجاح المترشحين منها للباكلوريا في العام الماضي 95%، و مسابقة دخول السنة الأولى الإعدادية 94,87%، ووصل الفائزون في شهادة ختم الدروس الاعدادية 82% ..
وقال عادل طانيش إن مدارس "المعارف" التركية تستثمر مبالغ ضخمة لتحقيق عملية تربوية ناجحة، مشيرا إلى أنها ليست خاصة بأبناء الطبقة الغنية فقط. وأكد طانيش بأن المؤسسة وفرت تسجيلا مجانيا لطلاب المدرسة الناجحين في الباكلوريا، مضيفا أنها تفتح أبوابها مشرعة أمام كل فئات المجتمع الموريتاني خاصة من أبناء الفئات الهشة ومحدودي الدخل، وذلك من خلال تنظيم مسابقات مفتوحة أمام الجميع دون استثناء، حيث تتكفل مدرسة "المعارف" بمنح الفائزين في تلك المسابقات على حسابها وتسجيلهم مجانا في الجامعات التركية ..
وقال بأن مدرسة "المعارف" تسعى إلى تأسيس تجربة تربوية رائدة تشكل إسهاما حقيقيا في إنجاح وتطوير المنظومة التربوية الموريتانية. بدوره أكد مدير التعليم الخاص سيدي ولد اعمر ولد احويرية أن مدارس "المعارف التركية" تخضع لرقابة كاملة على مستوى المناهج والمقررات وغيرها من طرف وزارة التهذيب الوطني والتكوين المهني التي تنظم لها زيارات تفتيش مقررة وأخرى مفاجئة.
وأضاف ولد احويرية أن مدارس"المعارف" تلتزم بالمقرر الذي تحدده الوزارة، إلا أن لها الحق في بعض الإضافات التي لا علاقة لها بتقييم التلميذ ومعدله الدراسي، في إشارة إلى اللغة التركية التي تدرّس بالمدرسة.
وأشاد الصحفيون خلال اللقاء بالخدمات التي تقدمها مدرسة "المعارف" ووسائلها الديداكتيكية العصرية، من طرق تدريس ووسائل إيضاح متطورة، فيما طالب آخرون بمد فروعها إلى ولايات الداخل وتسهيل الولوج إلى خدماتها ليستفيد منها أبناء الطبقة الفقيرة. وتخللت الحفل مداخلات هامة من طرف أعضاء الوفد القادم من تركيا.
جدير بالذكر أن طاقم المدرسة وعشرات الإعلاميين الذين حضروا اللقاء نظموا جولة في المؤسسة، شملت الحجرات والمختبرات وبعض المرافق التابعة للمدرسة، فيما أجرى أعضاء من الطاقم التربوي تجارب بالمختبرات تتعلق بتدريس مواد علمية، واستخدام السبورات الذكية.