دخلت السيدة صاحبة المعالي آمال بنت مولود الحكومة الموريتانيا بروح وطنية عالية وفكر تنموي بنّاء، أسهمت من خلالهما في زوايا متعددة من ورشات بناء هذا الوطن التي انطلقت خلال العشرية الأخيرة من تاريخنا.
لم تزل وزارتنا تلد آمالا بعد كل مخاض سياسي ، لكن بعض تلك الآمال لا تجد طريقها للتحقق بسبب تزاحم الملفات وتلاحم المشاغل ، حتى أتت السيدة آمال ؛ فوجد فيها الموظفون آمالهم وأتتها الوزارة منقادة من خير سلف وكانت خير خلف ..
وأنجزت في وقت قياسي الكثير . وجدت صاحبة المعالي أمامها قلوبا ترف أملا برجاء البقاء، وترتعد خوفا من الإقصاء ، فردت لكل ذي حق حقه بكل دقة وشفافية ، وأعطت للكفاءة ماءها وضخت في الوزارة دماءها حرصا على استفادة كامل أجهزتها من تجارب وخبرات موظفيها، ولم تنظر في ترتيب بيت الوزارة لأي اعتبار خارجي رغم توافر الدواعي إلى ذلك. تركت آمال بصمات واضحة على جدران الوزارة وفي قلوب موظفيها، وخرجت خروج الكرام من الباب الذي خرج منه رجال الدولة الذين يعلق أبناء هذا الوطن على عودتهم آمالا كبيرة في المدى القريب.
وهكذا مهدت لخروجها الذي كان نصب عينيها فوضعت كل شيء على أهبة الاستعداد. نرجو للسيدة الوزيرة عودة ميمونة إلى الوطن وإلى موقعها المناسب من أشرف المناصب، ونتفاءل لسلامتها بدخول معالي الوزير السيد إسلمو ولد سيد المختار أيده الله وسدده. الكاتب الخاص لوزيرة التجهيز والنقل
احمدبدي يعلى