صحفي موريتاني مشهور يعاني من المرض (صورة)

20 يونيو, 2019 - 10:19

مافائدة رابطة الصحافة والنقابة واتحاد الناشرين وشبكات كذا؟ مافائدة عزيز وغزواني اذا تركوا جميعهم الأسطورة الشيخ البكاي يعالج نفسه في الخارج وهو الذي لايملك من المال الا شرفه ومهنيته واحترام القراء والمستمعين والصحافة الأجنبية لتاريخه في هذه المهنة اللعينة.

لم اكن اعتقد يوما انني سألتقي" الشيخ البكاي بيبي سي انواكشوط" فقد كنت اعتقد ان النجوم في السماء وان مكانها ليس الأرض بجانب المشاة من البسطاء لكنني التقيته لتواضعه وعرفته فوجدت العملاق في صفائه طفلا صغيرا لطيفا صادقا لايناور ولايكذب وانما يقول كل الذي في قلبه.

ورغم اتقانه لعمله ورغم تاريخه ورغم عقود من العمل الدولي وفي الصحافة الوطنية الا انه انسان بسيط في دقائق حياته.سيجارة وقهوة وتأمل طويل وعظمة في الداخل وترفع عن سفاسف الدنيا وتفاهات ممتهني المهنة.

لن اتحدث عنه كثيرا اذ اريده ان يظل وعادة لا اعبر عن مشاعري للأحياء من الرجال.

السلطات التي تعالج على نفققتها لصوص المال العام ومشاهير عالم المادة يجب ان تنتبه الى ان فارسا شريفا متعففا وصاحب انفة قد يذبل ويضعف لأنهم انشغلوا عنه بالحملات الانتخابية ودفعوا المال لأصحاب الخيم التي تصم الآذان ببنجة من الدرجة العاشرة..

الشيخ البكاي، لو سألوه سيقول إنه بخير وان المال وفير فهكذا عاش وعلى هذا تربى.

لكن لا وكلا فأقل مايجب ان نكرمه به هو ارساله في طائرة خاصة وتقديم العلاج له في مستشفى محترم.

اما لماذا فلأنه ووكان بامكانه ذلك لم يأخذ مالا ولارشوة من احد، ويعود الفضل له في جعل الصحافي البائس يسير على رجليه في الشارع مرفوع الرأس حتى وهو يسير بين سيارات يقودها في اغلب الأحوال دخلاء على مهنة لايعرفون عنها الا انها جزر وخيار وبطاطس ولحم ومرق تنضج ليأكلها الناس قبل بدء رحلة "صحافية" ليوم آخر.

الشيخ البكاي يستحق ان يظل ليتعلم منه الشباب ان الصحافي يكون كذلك بمهنيته وليس بامتهانه لللمهنة.

من صفحة الإعلامي محمد الأمين المحمودي 

 

 

 

 

 

 

اعلانات