في السدس الأخير من الليل سمع صوت في منزل متواضع يقبع بين علبين في احدى ضواحي انواكشوط عليه ازريبه من كرياج وباب متواضع .. وجيران يقطنون بيوتا متناثرة وبالقرب فيلا أنيقة وسيارات فارهة ازداد الصوت مع انبلاج الفجر فالمرأة تشعر بألم شديد والرجل لايعرف ماذا يفعل ؛ هرع الى صاحب الفيلا وطرق بابه لم يستيقظ أحدا ؛ طرقه من جديد بكلتا يديه جاءه الصوت من الداخل من أنت وماذا تريد في هذه الساعة ؟ فرد أنا جاركم الذي يقطن هناط ؛ السيدة حشاكم في ألم شديد أريدكم ان توصلوني بسيارتكم الى المستشفى ؛ فتح الباب ببطئ وخرج البطرون يفرك عينيه قائلا: مما تشكو ؟ قال حشاكم لاهي " تبرَ " أطرق الرجل لهنية وتغير مزاجه وقال تفضل اركب السيارة وذهبا بها الى المستشفى وعند الوصول أدخل يده في جيبه واعطاه 20 الف أوقية قائلا : نحن جيران واخوة ذاك اساعدكم وهذا رقم هاتفي ان رزقكم الله بمولود اخبرني ثم عاد لمنزله يفكر ويقول تلك مشيئة الله لم يبقى مستشفى في الخارج إلا وطرقته ولكنلم يكتب لي الله الذرية سبحان الله العظيم يرزق من يشاء المال ومن يشاء البنين والبنات سبحانك لا اعتراض على حكمك وفي حدود منتصف النهار رن هاتفه السلام عليكم ؟ عليكم السلام رزقت مولودا ذكرا يا وجه الخير من انت ؟ انا جاركم الذي حملته اليوم مع زوجته أنسيت واعطيتني 20 الف وأعقبها ضحكة كبيرة آه آه أصل الصحة قال الرجل البطرون ومتى ذلك؟ حالا أخبرتني الممرضة بذلك انتظرني قادم اليك جاء الرجل الى المستشفى يحمل قيننات ماء ولين وبعض الفواكه وأخذ بيد الرجل قائلا من جاء معكم ؟ قال لا احد فنحن اسرة لانعرف أحدا أنا اعمل في السوق لدي عربة أحمل فيها بعض البضائع وزوجتي والأولاد جئت بهم منذ سنة من داخل البلاد قال كم لديكم من الأولاد ؟ فقال : الحمد لله 7 وثامنهم هذا المولود 4 أولاد و3 بنات أطرق الرجل برهة وقال ماشاء الله الله ابارك فيهم ماشاء الله ماشاء الله ثم أخذ بيد الرجل وذهبا الى سيارته والتفت إليه قائلا ما اسمك ايها الجار الطيب قال : محمد قال اسمع يا محمد و أرجوك دعني أكمل كلامي انا رجل ميسور لله الحمد املك منازل وقطعان ماشية وتجارة وو ولكن لم يرزقني الله الأولاد لقد طرقت كل أبواب الدنيا المسشتفيات والحجابه ولكن لا فائدة اليوم أريد أن تعطيني مولودك هذا بحلق محمد وتفرس وجه البطرون والصدمة تكاد تقتله قائلا ياااااه نعطيك وللي بذيك الحال انت جاعل انو اخروف وألا اجدي انت مجنون بالله الذي لا اله الا هو لو ماكنت راجل متعدل امعاي ارفدتني البارح يدن ايدي توصلك وهم بالخروج من السيارة فهدأ البطرون من روعه وقال اهدأ اهدأ انتظر انتظر العن الشيطان انا اريد ابنا اربيه وهو في الاخير ابنك وسيبقى تحت ناظرك لاتحرمني من حنان الابوة ايها الجار الكريم ؛ يا أخي أريد أن اسمع بكاء الأطفال في الليل أريد ان أحملهم وأقبلهم وارى اسنانهم الصغيرة تنبيثق كفجر يشع املا ساعطيك 200 ألف شهريا طوال حياتك تنفق منها على أهلك وبقية أولادك وساربيه تربية محترمة سامنحه كل مايلزمه من العطف و الحنان سأدخله أرقى المدارس ابنك يا محمد سيكون أسعد طفل سيأكل افضل الطعام ويلبس أجمل الثياب .. لماذا تريد أن تحرمه كل هذا ؟ صمت محمد والدمع في عينيه قائلا يا هذا انا محتاج صحيح ولكن ليس لدرجة ان أبيع مولودا لم يكمل يومه الأول وماذا ساقول لأمه والناس ؟ قال له البطرون عندما نخرج من المستشسفى اليوم أحمله انت بين ذراعيك وعندما تصل الى بيتكم اقنعها انه مريض وانها تصبر وان الممرضة قالت انه لن يكمل يومه الثاني وسأدخل انا وزوجتي ونحاول ان نهدأها ثم نعلن وفاته ونتوجه بسيارتي لدفنه عندما استلمه بالفيلا أطرق محمد رأسه مليا وخرج ونظر البطرون نظرة طويلة .. نفذت الصفقة وتم الاتفاق ونقل المولود الى الفيلا وانطوت اللعبة على أمه المسكيبنة ، في اليوم الموالي تسلم محمد 200 الف من البطرون عرج على المربط اشتري كبشا و الى السوق واشترى ملابس جديدة لاطفاله ودخل بيته المتواضع والعبرات تخنقه قائلا يا فلانه يا افلان تعالوا شوفوا ذا اللي جبتلكم ... مرت الأيام والاشهر و الصبي يعيش في بيت ترف مدلل والاب الحقيقي يطمئن علسيه بين الحين والآخر الى ان طرق ذات ليلة البطرون بابه : أريدك لأمر هام قررت الرحيل الى الخارج وسأرحلك بابنك مسك محمد تلابيب البطرون قائلا لن ترحل به لم نتفق على هذا فال البطرون ايها الجار ثق بي سنعود وسيكون أفضل حالا هذه 5 ملايين أوقيى عن سنتين ... سافر البطرون معه ابنه بالتبني ( ابن محمد ) واشترى محمد سيارة 190 جديدة و نيمرو وبدأ النقل في أحياء انواكشوط المتفرقة وبينما هو يعود ذات ليلة اصطدم بسيارة كانت تسير بسرعة فائقة فأغمي عليه ونقل الى المستشفى وأجرى عملية ثم خرج مقعدا يسير على كرسي متحرك لازم الفراش برهة من الزمن ونظر ذات ليلة الى زوجته التي تعد له الشاي قائلا فلانة أريد أن أخبرك سرا طالما أرقني سامحيني...
يتواصل ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصفقة ..... شبه قصة قصيرة
نقلا عن صفحة: لمهابه عبد الله بلال