للأسف من بيننا من يحتاج الى عملية غسيل لمخه السياسي فمنذ نشأة الدولة السياسية في موريتانيا لم يحصل تغيير في الحكم إلا عن طريق انقلاب وبطبيعة المنقلب السعي لتغيير كل شيء كان قبله لتبرير الانقلاب سواء كان حزبا أوهيكلة أونمطا سياسيا معينا وتنظيم حملات اعلامية ودعائية كبيرة لإظهار فساد النظام السابق ونعته بجميع النعوت التي تبرر مع الوقت ضرورة التخلص منه الشيء الذي يستدعي إنشاء حزب أونمط سياسي جديد بدل الحزب السابق ،وهذا بالضبط هو ما عاشه جل الساسة أوالمتسيسين عندنا . هذه المرة ليست كسابقاتها وهذا مايجب علينا جميعا إدراكه فخلال العشرية الماضية ــ التي قادها الرئيس المؤسس لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأخ : محمد ولدعبد العزيز بما فيها وما عليها ، وإن كنت من المعتقدين بأن مالها يفوق ما عليها بالكثير بل يكفره ــ فقد أسست لدولة القانون وتر سخت فيها القيم الديمقراطية وتساوى الجميع في الحقوق ومنحت الحريات وتم تجريم الانقلابات والعديد من الممارسات التي تعيق المسار الديمقراطي واسترجعت الدولة هيبتها ومكانتها بين الدول وبهذا مكنت هذه العشرية من الخروج من المربع الأول مربع الانقلابات والتحامل على الرؤساء السابقين ووصفهم بجميع الأوصاف التي تنفر المواطن فيهم وحل أحزابهم وإنشاء أحزاب بديلة لها بنفس الأشخاص والوجوه وبخطاب جديد وشعارات مختلفة ، وتم تنظيم انتخابات حرة ونزيهة بشهادة الجميع وتم تسليم السلطة لأول مرة في البلد بين رئيسين منتخبين في عرس ديمقراطي أشاد به القريب والبعيد وحضره أزيد من أربعين وفدا دوليا شاركوا الشعب الموريتاني فرحته . مع كل هذا فحزب الاتحاد من أجل الجمهورية مؤسس على مقاربة سياسية تمكنه من الصمود أمام جميع العواصف والتقلبات السياسية التي عصفت بلأحزاب السابقة التي كانت تحكم البلد ، ورئيس الجمهورية السابق الأخ : محمد ولد عبد العزيز أنصح المتنكرين لجميله أن يغمضوا أعينهم فكل مشروع استراتيجي في هذا البلد يذكره ويذكربه .
فمن يتبنى مبدأ معيّنا اليوم ويتخلّى عنه غداً، فهو غير صادقٍ في مشاعره وفكره تجاه هذا المبدأ، وهو دليل ضعف وقد يصنف من الذين لا صديق ولا رفيق لهم وقد يكون عاجزا عن القيام بأي مشروع في حياته، فيفقد الناس ثقتهم به، ويصبح غير مؤتمن . عاش حزب الاتحاد من أجل الجمهورية .
الدكتور : محمد كوريرا الأمين الاتحاد لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية بولاية كيدي ماغا