قصة سدوم ولد انچرتو و محمد عبد الرحمن ولدابُُ
قيل إن الفنان المقتدر و ذاكرة موريتانيا الأدبية" سدوم ولد انچرتو " مرض مرضا شديدا... كان يعرف أنذاك بمرض البطن، و استعصى علاجه و دواؤه على أطباء المنطقة و رُقاتها ، فنصحه البعص بزيارة الولي محمد عبد الرحمن ولد ابُُ بمنطقة "تنييره" قرب واد الناقة، وكان التنقل من الشرق الموريتاني إلى منطقة القبلة أو أمشتيل صعبا أنذاك - نظرا لانعدام الوسائل وصعوبة النقل أنذاك- فجهز أبناء سدوم ولد انچرتو جهازهم ...
و توجهوا نحو "تنييره" و بعد أيام من السفر المتواصل وصلوا إلى القرية قبيل غروب الشمس بقليل، فوجدوا الشيخ محمد عبد الرحمن ولد ابُُ في مصلاه، و بعد تبادل التحية و السلام...
اخبر أبناء سدوم محمد عبد الرحمن بمرض سدوم و عن ما ينتابه من ألم بسبب المرض ، عندها نظر عبد الرحمن ولد ابُُ إلى سدوم وهو يراعي الحالة النفسية له ، وقال له ممازحا بالحسانية "
سدوم انت حد كال لك كاف لاهي تعرظو " فقال سدوم: نعم ، فأنشد عبد الرحمن ولد ابُُ قائلا متوسلا:
يللاه الحي القيوم @@ يللاه الحي القهار
وكتن سدوم اللا معدوم@@ مثلو ذا الدهر امن الشعار
اشفِ سدوم اولا سدوم @@ اتل فر ايحس ابلغيار
أستجاب الله دعاء الشيخ وشفي سدوم بإذن الله تعالى من حينه، و أنشد سدوم العديد من اطلع الزينات في مدح محمد عبد الرحمن ولد ابُُ و صارت بينهما علاقة محبة و أخوة نوعية ، رحم الله الجميع و نفعنا ببركتهم .
منقول