اتصل جمال ولد الطالب في الأيام الأخيرة بثلاث وسائل إعلام فرنسية من بينها أهم صحيفة مقروءة لدى النخب السياسية الفرنسية ..
كان جمال يحمل رسالة واضحة : لقد قام النظام في موريتانيا بتفكيك الوحدة الوحيدة المتخصصة في مكافحة الإرهاب و حماية السفارات و المصالح الغربية و التي استطاعت خلال العشر سنين الماضية منع حدوث أي عملية إرهابية في البلد . المؤكد الآن أن الصحيفة الكبيرة ردت عليه بأنها لا يمكن أن تنشر هذه المعلومات من دون مناسبة ترتبط بها. و لا أدري ما هي كانت ردود الآخرين (BFM و CTV) .
و قد توزع ذباب ولد عبد العزيز إلى خليتين : داخلية و خارجية (أكثر أصحابها معروفين) و ينشطون الآن في إنتاج تسجيلات مسموعة و مرئية و مكتوبة ، بالغة الوقاحة و السفالة و تنم بوضوح عن جهل أصحابها و بدائية أساليبهم و ضيق آفاقهم و حسرة انتمائهم.
هذه الدعاية السخيفة التي تجعل من بازيب الفرقة 101 الامريكية (مغاوير المارينز) ، ظهرت مثيلات لها في بعض التدوينات و المقالات مؤخرا و تحتاج اليوم إلى حدوث عمليات إرهابية في البلد لتكون أكثر إقناعا و من المحتمل أكثر أن تستهدف هذه العمليات مصالح الغرب لإثبات نبوءة جمال ولد الطالب.
و لأن الكبريت في جيب ولد عبد العزيز و تاريخه مع النار قديم و تكيبر لم تعد تتركه ينام لحظة : "هذا ما حذرتك منه .. هذا ما كنت أخشاه.. لقد كنت غبيا .. ماذا ستفعل الآن ...") ، على السلطات الآن أن تحذر كل الحذر من عملية اغتيال لولد الغزواني تعيد كل شيء إلى الصفر و من عمليات إرهابية محتملة تحركها أياديه الخبيثة و محيطه الشيطاني و علاقاته المشبوهة مع الجماعات الإرهابية.
أنتم عاجزون عن توقيف جمال الطالب عند حده رغم أن نقلة بسيطة كفيلة بأن تجعله يركض تحت أقدامكم ..
عاجزون عن سجن ولد عبد العزيز رغم أن جميع قوانين الكون و عاداته و أعرافه ، تحيله بلا محاكمة إلى حبل المشنقة..
فما هي مشكلتكم الحقيقية، إذا لم تكن ما يردده الناس من تفاهات يفتخر بها كل موريتاني و موريتانية في الملأ و يمارسونها بلا خجل على قارعة الطريق ؟
نريد الآن أن ننهي معركة ولد عبد العزيز لنبدأ معركة إقناع غزواني بأننا لم نعد نقبل أن يظل رئيس الجمهورية و القائد الأعلى للقوات المسلحة و الرئيس الأعلى للقضاء و والي أطار و حاكم كيفة و عمدة بومديد.
لقد انتخبتك حوالي 17% من المنافقين في البلد في مرحلة تذكر دائما أنها أصبحت من الماضي و أنصحك اليوم بكل صدق أن تفكر جيدا في كيف ستبقى و أن تفكر أكثر ـ من الآن ـ في كيف سترحل.
من صفحة سيدي علي بلعمش