بعد الغدر به ... ؟

14 ديسمبر, 2019 - 21:22

 يقول جارٌ ما لجارته الحكيمة؛ إن معاوية هو أكثر من "تَطَوُبَرَ" له الناس، و إنه أكثر مَن سلطنوه، و قالوا فيه الشعر الجميل، و المديح العالي، و رَصَّعوا ليالِيهِ بالنّغم...

ويقول موظفٌ خمسيني: كَأنَّ أبي الصالحَ تنبأ ذات يوم، حين رأى مناوئي "رئيسه" يكثرون؛ سوف تأتي عليكم سنين؛ تتمنون ساعة واحدة من حكم ولد الطايع؛ فلا تُحظون بها أبدا.

-- كانت الحكيمة تتساءل؛ و هي تتدبر في كلمات أغنية للمرحومة ديمي منت آبّ؛ متى كُتبت هذه الكلمات؟

هل بعد "الغدر" به؟! لكنها تُردف؛ ديمي لم تَأمَن إظهار الحنين "للزمن الجميل"، و قد غنت يومها للانقلابيين "الأوفياء".! هناك إذن؛ شيء ما "تكلم على لسان" لُولَه: "مُورِتانْ أراعيهْ دَايِرْ فيْديكْ أًيْديهْ

يَا مَعاويَّ جيهْ عَجْلانَ عْلَ تَلْفاهْ

وُتْجيهْ و بَلَّكْ فيهْ ما فاتْ الغَيْرْ مْحاهْ

إِلِّ حقيقِيَّ ...

فتْنَ رَيْنَ مَزّاهْ ألَّا مَعاويَّ ...

حَدْ أَوخَرْ ما ريْناهْ"

يقول موظفٌ مُصَفَّد؛ ربما لو اكتتبتُ في حقبة العقيد؛ لكنت الآن أراقب أضواء "آفَّاركو" من النافذة الشمالية للغرفة المضنونة، في الطابق الأول و الأخير، ب deuxième bloc..

أو استأجرتُ شقة، و كفتني الدولة طَرْقَةَ مالكها الغليظة. ربما!!

كان لأهل السلك العالي و أناْ منهم أن يقودوا سيارات ال SG أو تكونَ لهم الخِيَرَةُ في ساحات Réforme، و قطعا كانت قسيمات الوقود ستلعب و "تتشاجر" في أجيابهم، لكن.. يستدرك الفتى الأسمر؛ و ربما لم أكن لأُكتتبَ في ذلك العهد؛ فلست ابن وجيه و لا ابن واش..؛ كان أبي يُرْخي لحيته، و يَؤُمُّ الموظفين في إدارة الجوازات..

وكانت أَوْثقُ علاقاته؛ مع الطلاب الممنوحين، و الحجاج المُلَبّين...

و هذا لم يكن جالبا إلا لعزلة التوظيف (التي يتقلب فيها ابنه الآن). يقول حارس مغبون؛ معاوية كان مُفسِدا، و عزيز كان فاسدا.؛ لا فرق بينهما كبيرا لِمِلَّتي، و شريحتي.. حتى لو اختلفت الصفتان في القاموس، و خَلّدَ الناس 12\12 أكثر من 06\06. -----------__ الناسُ؛ يا رئيسَنا المنتخب لا ينسون من بَسَطَ لهم من "خزائنهم"، و لا ينسون من قَدَرَ عليهم منها.. فامْضِ في #تعهداتي؛ بدأتها من الصحة و تصل الآن التآزر، فاستمر، و لا تنسَ الفساد و لا المفسدين الذين ناءت بهم لوائح محكمة الحسابات.

المصطفى الحسن حمامين

 

 

 

 

 

 

اعلانات