كتب أحمد ولد أبوه ..
بلاغ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نبرأ إليك مما نقل محمد يحيى ول ابِّيه مما خاض فيه المجلس الذي وصفه بقوله بالحرف : ((مجلس من أرقى مجالس الفتوة وأحاديث الفتيان والسمّار ... كان المجلس قمة في أحاديث مفيدة لا تخلو من طرافة ... من أطرف قصص مجلس الفتيان تأصيل المحامي المختار ول اعل للعمليات الانتحارية حين قال كيتَ كيتَ)) ولكنه لم يذكر مما خاض فيه ذلك المجلس المفتون هو به إلا سُوءَ الأدب مع الجناب النبوي وما تعلق به من يوم الفرقان يوم التقى الجمعان الذي نوّه به الفرقان واعترض في التنويه به بجملة {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأنفال: 41] إلى المهاجرين والأنصار فرسان ذلك الميدان نعم نتبرأ إلى الله عز وجل مما دار في ذلك المجلس الذي يبدو أن كفة المضحكات المُبكيات رجحت فيه على كفة تعظيم الله وآياته ورسله ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم نعم نتبرأ إلى الله تبارك وتعالى مما دار في ذلك المجلس من سوء الأدب الِّ رجْلُ الدُّونِيَه سوء الأدب ؤلا مرضُ بعدْ كصر الرّجلْ فمما لا ريب فيه أنه سوء أدب, وَاعْطيهَ أَيْديها سوء أدب يَنِـُم عن سخافة لا حدود لها, لا قيود لها , لا خط أحمرًَُ أمامها, سوء أدب سيءٌ. سوء أدب يوجب على كل من ضَمَّه ذلك المجلسُ أو فتحه أو خفضه على حينَ كَسَرَنا جميعا ﻻ سيما وقد امتطاه الملحدون – عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خبرًا وإنشاءً – إلى ما امتطوه إليه قبحهم الله وقد فعل شاكّين عنهم صابُ انهارْهمْ’ ههْ, ياب الله ذلك وأبناءُ قيلةَ نعم سوء أدب يوجب عليهم وعلى من تولى كبره منهم أن يبادروا بالتوبة والاعتذار. أما محمد يحيى ول بيه فأقول له: - - وبيننا لو رعيتم ذاك معرفةٌ ... - إن المعارف في أهل النهى ذمم- فقد عرفته في المحظرة محظرالعلامة الشيخ محمد سالم ول عدُّودْ ؤ لامورْ صادَّه الكدام أقول له كنا نرْبأ بك عن هذا فلو غيرُك قالها, أو فعلها. أما وقد فعلتها فلا مخرج لها إلا أن تكون صريحا. فكن صريحًا ودعك من التعميم والكليات والتوبةِ مما فهِم لآخرون فليس هو خطيئتك. إن خطيئتك في وصفك مجلس سوء الأدب بأنه من أرقى مجالس الفتوة وأحاديث الفتيان والسمّار وأنه قمة في أحاديث مفيدة لا تخلو من طرافة ... من أطرف قصص مجلس الفتيان! ثم عدُّك – في مقام البيان - سوءَ الأدب من تلك لأحاديث المستطرفة مقتصرًا منها على سوء الأدب فقط فالاعتذار بعدها- بأنك إنما نقلت - غيرُ مقبول فأنت لست مجرد ناقل ولو كنت مجرد ناقل لكان ما استحليتَ مرا؛ فقد حرم علماؤنا نقل أقوال الناطقين في جناب الأنبياء بما لا يليق ما لم يدْع إلى ذلك غرض شرعي كتحذير الأغبياء والمغفلين منه وهو ما يأباه مقام إشادتك به وإعجابك إلى حد الافتتان قال لعلامة محمد مولود بن أحمد فال في محارم اللسان والسمع والبصر: كذا حكايةُ مقالِ ناطق ... في جنب الانبيا بغير لائق. ما لم يسقه غرض شرعيُّ .. له كأن يحذره غبيُّ وهو واضح برهانه في نفسه. فتوبوا إلى الله توبة نصوحًا إني لكم من الناصحين وفروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين واستغفروه معترفين بخطيئتكم لعل ذلك ينفعكم في الآخرة ؤعسّْكم امْن اتجرّْ اعْليكُم طرْفْهَا آية : {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا } [النساء: 140] وَاللَّ يطْفكْكُم اهْجِيجْ آية : {قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } [التوبة: 64 - 66] اللهم هل بلغت اللهم فاشهد