نظمت المنسقية الثقافية الدائمة في موريتانيا بالتعاون مع وزارة الثقافة وبرعاية رئيس الجمهورية محمد الشيخ ولد الغزواني مساء الأحد 2/2/2020 في قصر المؤتمرات بانواكشوط ندوة تكريمية للعلامة الدكتور محمد بن علي بن محمد المختار الشنقيطي تحت عنوان (صقر شنقيط أمة في قلب رجل ) وقد حضر الندوة لفيف من الكتاب والأدباء والفقهاء والسفراء، من بينهم السفارة الألمانية في اانواكشوط، وموفدين من الحكومة بالإضافة لجمهور عريض من متابعي الثقافة في البلد ومن دولة السودان حضر الدكتور مصطفى الخبير ومن المملكة العربية السعودية القارئ الإمام عثمان سويدان ومن الإمارات الأستاذ ابو ناصر القحطاني وقد افتتحت الندوة بتلاوة عطرة مع الإمام السعودي عثمان سويدان وكلمة تقديمية للمنسقية مع الشاعر الأديب اسماعيل ولد يحظيه وكلمة ترحيبية رسمية لمستشار الوزارة الثقافية ورئيس اتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين الدكتور محمدو ولد احظانا الذي رحب بالوفود وبالشخصيات الحاضرة وافتتح الندوة بكلمة وزارة الثقافة معلنا افتتاحها وتخللت الندوة عدة فقرات منها فلم وثائقي أعدته اللجنة الثقافية للمنسقية عن حياة العلامة الشنقيطي ومراحل دراسته وتفوقه العلمي ونباهته منذ الصغر وعمله في الإفتاء والتدريس وظهوره الإعلامي وشهرته العلمية الواسعة كما نعش الحفل بعدة فقرات شعرية وأدبية مع الشاعر الأمير شيخنا عمر الذي ألقى قصيدته المديحية الفائزة بالرتبة الأولى في جائزة الشيشان التي أقامتها 2019 بمناسبة افتتاح أكبر مسجد في أوروبا و الدكتور محمد الأمين الكتاب الذي تدخل بكلمة مطولة عن أهمية الثقافة ودور الشيخ العلمي والدعوي ودعا رجال الأعمال للاستثمار في الثقافة وقال إن البلاد تفتقر لدور للنشر وللمسرح وللسينما وللفنون الجميلة المختلفة متمنيا أن تفتتح مثل هذه الدور مستقبلا برعاية رجال اعمال محللين وعرب بالإضافة للدولة ، وقد تدخل الشاعر أحمد الوالد بكلمة ثمن فيها الجهود العلمية التي قام بها الشنقيطي في سفارته العلمية لشنقيط والتي مثلها احسن تمثيل وقد أشاد بذلك رؤساء الوفود الإ ماراتي والسعودي والسوداني بدوره البارز الذي قام به في الدعوة والإرشاد والتدريس كما تعهد الأعمال أبو ناصر القحطاني ورجل الأعمال السوداني مطصفى الخبير بإنشاء دار للنشر في موريتانيا بالإضافة لعدة مشاريع ثقافية وددعيا للأستثمار في الثقافة المحلية الشنقيطية امتنانا لسفراء شنقيط الذين نشروا العلم في اصقاع البلاد الإسلامية والعربية والذين منهم الشيخ محمد علي الشنقيطي كما ثمنوا جهود رئيسة المنسقية الأستاذة النعمة انجبنان ودورها البارز الذي شغلته من أجل الثقافة الوطنية وتكريم الشخصيات الهامة التي ساهمت في نهضة البلاد ثقافيا وعلميا وأكدوا على أهمية الإستثمار في مجال الثقافة ووصفوه بأنه هو الإستثمار الباقي وهو خير مايذكر به صاحب المال بعد موته ، كما تخللت الحفل قراءات شعرية و تكريم العلامة الشنقيطي من طرف رئيسة المنسقية الأستاذة النعمة انجبنان بدرع المنسقية في وسط جو من التهاني والتبريكات كما تقدمت رئيسة المنسقية النعمة انجبنان بتكريم الأستاذ أبو ناصر القحطاني واختتم الحفل بكلمة المكرم العلامة الشنقيطي التي بدأها بالثناء على الله ثم بشكر والدته الحاضرة للندوة بشرى أحمد ودعا لوالده المرحوم بخير وذكرهما بكل خير شاكرا لهما حسن تربيتهما له وشكر معلميه وشيوخه المتوفين أنَّ الصفي والمصطفى الصفي وبداه البصيري والشيخ عدود والشيخ فتى الحبيني وسيدي العالم وغيرهم رحمهم الله جميعا الذين نهل من علمهم وسمتهم حسب وصفه ، والأحياء كالشيخ ولد سيد يحي الذي تعلم منه الخطابة والدعوة في منابر المساجد وغيره .وشكر كل أساتذته ومعلميه في كل مراحله التعليمية ،وشكر في كلمته النعمة رئيسة المنسقية ووصفها بنعمة من الله وسأل الله لها التوفيق والسداد هي وجميع أعضاء المنسقية على جهودهم الفذة لأجل هذا التكريم القيم وشكر ضيوفه وأثنى على ضيوفه الذين وصفهم بالكرم والعلم والخير وحكى نماذج من قصصهم مع الأعمال الخيرية وتواضعهم رغم أملاكهم الواسعة وأكد على انهم سيدعمون المشاريع التنموية في البلاد ، كما كرمت المنسقية والدة العلامة السيدة بشرى احمد سالم الفايد التي ذهب إليها الشنقيطي في مكانها حاملا درع التكريم لوالدته ليسدل الستار على فعاليات الندوة .