معالي وزيرة المرأة والطفولة والأسرة
معالي وزيرة
السيدة مديرة المرأة
السيد مدير التعليم الخاص
سعادة السفير التركي في انواكشوط
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بندراب سلب
مارامو
.....
.....
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
وقال صلى الله عليه وسلم
(إنما النساء شقائق الرجال )
يخلد العالم غدا الثامن مارس اليوم العالمي للمرأة، وهي مناسبة عظيمة لتهنئة المرأة على صمودها وتضحياتها الجسام في سبيل تربية الأجيال وتشييد أسر صالحة ومتميزة ..
وتخلدا لهذه الذكرى الهامة نظمت مؤسسة المعارف التركية العالمة في موريتانيا صالون المعارف السابع مع المرأة الموريتانية تحت شعار:
"الجنة تحت أقدام الأمهات "
من أجل أن نتقاسم معكن فرحة هذا العيد المجيد، فأنتن الأمهات والأخوات والزوجات والبنات ..
فالأم مصدر الأمن والطمأنينة، وليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم، فقلبها هو مدرسة الطفل.
ويقول الشاعر:
أمي يا حبا أهواه يا قلبا أعشق دنياه
يا شمسا تشرق في أفقي يا وردا في العمر شذاه
يا كل الدنيا يا أملي أنت الإخلاص ومعناه
فلأنت عطاء من ربي فبماذا أحيا لولاه
ما ذا أهديك من الدنيا قلبي أم عيني أماه
روحي أنفاسي أم عمري والكل قليل أواه
الأم تذوب لكي نحيا ونذوق من العمر هناه
الأم بحار من خير والبحر تدوم عطاياه
أيها السادة أيتها السيدات
من المعروف بأن المرأة تمثل نسبة 52% من المجتمع الموريتاني، ولها مساهمات بارزة في الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، هذا بالإضافة إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه الأسرة، فعلينا دائما أن نستحضر مهامها الجليلة في تربية الأبناء وإدارة المنازل ..
وشجاعة المرأة الموريتانية في تحمل الصعاب والكفاح من أجل بناء المجتمع وخدمة الوطن..
وكما قولون
"لا تقوم الأمم ولا تبنى الحضارات، إلا على أكتاف المرأة .. "
أيها الجمع الكرم
إن افتتاح مدرسة المعارف التركية العالمية في موريتانيا، بتجهيزاتها المتطورة وأدواتها الحديثة، ومختبراتها العلمية، وسبوراتها الذكية، وطواقمها التربوية المتميزة، تعتبر مثالا جيدا على العلاقات الطيبة والكبيرة بين تركيا وموريتانيا، لأن مؤسستنا تُمثل رمزا للتضامن والأخوّة والتعاون بينهما، فهي جسر تواصل بين الشعبين الشقيقين اللذين يمتلكان العديد من المزايا والصفات المشتركة، أهمها مراهنتهما على العلم في تطوير بلديهما.
ومن المؤكد أن التعليم هو حجر الزاوية والأساس الذي تبنى عليه أية حضارة مُتمدّنة. وليس في مقدور أفضل نظم الاتصالات الحديثة في العالم أن تساعد أي مجتمع على النمو والتطور والازدهار إلا إذا كان أفراد ذلك المجتمع مسلحين بالعلم الكافي لاستخدام هذه التقنيات على نحو فعال وتقديم الخدمات في جميع مجالات الحياة..
ولا يفوتني هنا في هذه المناسبة السعيدة إلا أن أدعو جميع الأسر إلى الاهتمام أكثر بأبنائهم خاصة الأمهات، وذلك من خلال غرس حب العلم في قلوب الأبناء والبنات منذ الصغر، وإخبارهم بأهمية العلم والتعلم في حياة الفرد والأسرة والمجتمع ودوره الفاعل في بناء الحضارات وتقدم الدول وتطورها وإزدهاها
ومتابعة دراستهم، وتنشئتهم تنشئة حسنة وتربيتهم على الفضيلة والتقى والصلاح وتشجيعهم الإبداع وإظهار مواهبهم وقدراتهم الفكرية أو البدنية في شتى المجالات ..
وصدق القائل:
الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
وكما يقولون:
"العالم بلا امرأة كعين بلا بؤبؤها .. وحديقة بلا أزهار، وشمس بلا أشعة