
صدى نيوز: تتابع مجموعة السلام العربي باهتمامٍ وقلقٍ شديدين جائحة كورونا وآثارها، والخوفِ من انتشارها في الأقطارِ العربية، وبالذات الأقطار التي تشهدُ حروباً ممتدة منذ سنوات ، كما هو الحال في سوريا واليمن وليبيا.
وفي الوقتِ الذي تثمنُ به المجموعة مبادرة معالي الأمين العام للأمم المتحدة حولَ ضرورةِ وقفِ الحروب والمواجهات الدموية في العديدِ من مناطق التوتر في العالم (بما فيها ما يجري في الأقطار العربية الثلاثة)، وذلك لإتاحة المجال للجهودِ الدوليةِ والعربية والوطنيةِ في هذه المناطق لمواجهة خطر هذا الوباء الداهم، والذي وإن انتشر -لا قدر الله- فسوف يترتب عليه خسائر بشرية كبيرة، ليس في هذه المناطقِ فحسب، بل وانتشاره خارجَ حدودها، وبالتالي تبديد كافةِ الجهودِ الدوليةِ القائمة على مكافحةِ هذا الوباء.
إننا في مجموعةِ السلامِ العربي إذ نناشدُ كافةَ الأطراف المتنازعة في الأقطارِ الثلاثة أن تضعَ مكافحةَ هذا الفيروس وآثاره أولويةً قصوى، الأمر الذي يقتضي وقفاً شاملاً للاقتتال وتوحيدِ الجهودِ الوطنية لمجابهة تبعات هذا الوباء، وإتاحة المجال للعون الدولي والعربي للمساعدة في ذلك. وفي هذا السياق، فإننا نرجو أن تكونَ تلكمُ فرصةً لوقفٍ شاملٍ ودائمٍ للحرب، والتوصل إلى توافقاتٍ وطنية بمشاركةٍ فعلية من الجميع بما يضمن إشاعة السلام ووحدة التراب والشعب لهذهِ الأقطار.
وإننا نناشدُ المجتمعَ الدولي والدول العربية ذاتِ الإمكانات المادية لتوفيرِ ما من شأنهِ مساندة هذهِ الأقطار العربيةِ الثلاثة بمجابهة هذا الوباء وتداعياتهِ الخطيرة.
وعلى صعيدٍ متصل، ننوهُ هنا إلى الحاجةِ الماسة لدعمِ الشعبِ العربي الفلسطيني في معركتهِ ضدَ هذا الوباء، خاصةً وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تقويض الجهود الفلسطينية في هذا الشأن وتستغل هذهِ الجائحة غير المسبوقة لتمارس ابتزازاً رخيصاً على أبناء الشعبِ الفلسطيني، منافيةً بذلك أدنى المعايير الإنسانية. داعيين في هذا السياق الأممَ المتحدة وجامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي إلى دعمِ الشعب الفسلطيني الذي يرزحُ تحت الاحتلال ويجابه هذه الجائحة بامكانياتٍ محدودة.
إن مجموعة السلام العربي التي تنادي على الدوام بضرورةِ وقفِ الحرب، واللقاء ما بينَ الأطراف المتصارعة بالأقطار الثلاثة، فأنها لتؤكد هنا أن الأمنَ القومي العربي، لن يتأتى ولن يكونَ مستقبلاً لهذه الأمة دونَ إشاعة مفاهيمِ التضامن العربي بكُل المجالات، وربما جاءت أزمةُ هذا الفيروس كتحذيرٍ للعرب بضرورة الالتفاتِ إلى مصالحِهم على قاعدةِ اللقاء والتوافق.
والله، والوطن الكبير من وراء القصد،،،
الموقعون:
1. الإمام الصادق المهدي، رئيس المنتدى العالمي للوسطية، رئيس وزراء السودان الأسبق- السودان
2. الدكتور عبد السلام المجالي، رئيس جمعية الشؤون الدولية، رئيس وزراء الأردن الأسبق- الأردن
3. المهندس سمير حباشنة، رئيس الجمعية الأردنية للعوم والثقافة، وزير الداخلية الأسبق- الأردن
/المنسق العام للمجموعة
4. السيد عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح – فلسطين
5. المهندس فلح حسن النقيب، وزير الداخلية الأسبق – العراق
6. الدكتور رفيق عبد السلام، وزير خارجية تونس الأسبق ورئيس الدراسات الأستراتيجية والدبلوماسية- تونس
7. السيد نبيل ابن عبد الله، وزير سابق— المغرب
8. الدكتور عدنان السيد حسين، رئيس الجامعة اللبنانية سابقاً - وزير سابق – لبنان
9. المهندس مروان الفاعوري، الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية- الأردن
10. الدكتور أكرم عبد اللطيف، عضو المجلس الوطني – فلسطين
11. الشيخ قصي اللويس، رئيس مجلس القبائل السورية – سوريا
12. الدكتور عبد الحسين شعبان، كاتب ومفكر – العراق
13. الدكتورة مكفولة بنت آكاط، أستاذة جامعية ووزيرة سابقة – موريتانيا
14. الدكتور حلمي الحديدي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية- مصر
15. السيد محمد عبد السلام العباني، رئيس المؤتمر الوطني الجامع الليبي
16. الدكتور عاطف مغاوري، كاتب ومفكر – مصر
17. السيد محمد شفيق صرصار، رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات سابقا- تونس
18. الدكتور محي الدين المصري، مفكر وكاتب، مندوب الاردن الدائم/مساعد مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم سابقاً – الأردن
19. السيد سيف المسكري، مندوب عُمان في مجلس التعاون الخليجي بالرياض سابقاً- عُمان
20. الأستاذ صالح قوجيل، عضو المجلس الوطني – الجزائر
21. الدكتور محمد طلابي، كاتب ومفكر – المغرب
22. السيد حسين فضلي، سفير سابق - اليمن
23. السيد محمد عمر بحاح، سفير سابق— اليمن
24. السيد علي محسن حميد، سفير سابق— اليمن