
الولي طه تصرفات لا يمكنني فهمها في سياق بريء، ولا بترُ بعضها عن بعض:
١ - ركوب موجة من التنابز والتعصب الجهوي يشارك فيها بعض المثقفين علنا.
٢ - التحامل الذي اشتد خلال هذا الأسبوع على النظام الحالي ، والسعي للتشويش على أدائه وأء أعضاء حكومته، وامتطاء كل أنواع التحريفات للنيل منهم.
٣ - السعي لتوتير الأجواء السياسية، من خلال إذكاء نار المغالبة بين فسطاطين يُراد خلقهما داخل الأغلبية.
* *
أرى أن هذه التصرفات تسعى، أويسعى مهندسوها - ولو من وراء حجاب - إلى أمور منها:
1- صرف النظر عن النجاحات الموفقة والمشهودة التي حققتها البلاد لحد الساعة في مواجهة أزمة الظرف (كوفيد 19 )
2- تَنْغِيصُ حالة العزة والسعادة التي يشعر بها المُنتمِي لهذا الوطن في هذا الظرف، وجعله أمام اهتمام آخر.
3 - التشويش على حالة السكينة والتشاورالسياسي الوطني، التي سعى رئيس الجمهورية وحكومتُه لجعلها واقعا ماثلا للجميع.
4 - العمل على خلق أقطاب متصارعة داخل الحكومة التي بدت محصنة من هذا المرض لحد الساعة، نظرا لطبيعتها التكنوقراطية، وهذا الصراع الداخلي عادة يستفيد منه كثيرون لم يرق لهم وضع الانسجام الحكومي الحالي.
٥ - إحداث مَشغَلٍ جديد، يساهم في التعطيل وصرف النظر عن توجه النظام الذي قطع خطوات مؤسسيةً تجاه ملامسة الواقع الاجتماعي للطبقات الهشة، والدخول بخدمات الصحة والتعليم والتشغيل والتموين ألى أزقة آدوابه وملامسة جراح البسطاء تضميدا ومدواة، وهو ما يؤرق كل من لا يريد النجاح لمشروع وطني جاد في هذه البلاد.
* *
واجبنا جميعا هو مسايرة الإصلاح، وفضح كل تشويش عليه وسعي لإرباكه، وتنبيهُ كل مَن انجذب عن براءة وحسنِ نية إلى صف الساعين لتعطيل المسار. مع علمنا الكامل أن سيادة الرئيس يدرك المشهد بكامل تفاصيله، ويملك من الحصافة والحكمة ما يجعله وقريقَه الحكومي قادرين على المضي قدما مواصلة في تحقيق "تعهداتي" ورفع التحديات التي تعترضهم مهما حاول المهتمون بجعل العِصِي في الدواليب أن يوقفوا المسار. ولعل التعامل الفريد مع أزمة كورونا كان مؤشرا جليا على القدرة على رفع التحدي بحول الله وقوته.
نقلا عن صفحة: الولى طه