مسلسل الغابة الذي ملأ الدنيا و شغل الناس قبل عرضه و الذي واجه فريقه من الصعوبات ما جعله محط الأنظار و الإشاعات كنت من الذين يتابعون هذا العمل في صمت بعيد عن صخب المساجلات المرتجلة و الأحكام المعلبة و الجاهزة و التي تظهر خوفنا من أي جديد حتى و أن كان من إبداع جزء من خيرة أبنائنا و هنا يجب أن نفرق بين رأي المشاهد العادي الذي يبحث عن المتعة و التمييز و آخرون هم طرف في هذه المعادلة أي بعض المنافسين في المجال أو من هم محسوبون عليهم و الذين يهاجمون مسلسل الغابة حنقا و نكاية و خوفا من نجاح هؤلاء الشباب في إخراج الدراما الموريتانية من مستنقع السذاجة و الرتابة و هذا الخوف هو نفسه الذي يجعلهم يمارسون دور الوصي على الدين و الأخلاق و القيم و يحاولون تخويف المشاهد من مسلسل لم يعرض بعد .. متجاهلين أن القائمين على هذا العمل من نفس المجتمع و ربما أكثر غيرة من غيرهم فهم من تكبد كل هذا العناء كي يمتع و يبدع عملا يمثل موريتانيا و يصلح ان يكون أساسا لصناعة ادراما موريتانية تحمل رسالة و تشرف هذا البلد الذي استمرأ الدونية و الرقم صفر و كرست الهزيمة في معظم أجياله كل العراقيل التي واجهت مسلسل الغابة تجعل منه جهدا رائعا و عملا صادقا يصدر من جيل آمن بشيء جميل هو الإبداع و التألق نعم إستطاع هؤلاء الشباب أن ينتصروا على كل المشاكل و العراقيل و أن لا تخرج الخلافات و التي هي أمر طبيعي بين أي فريق إلى العلن مما جعل الجميع ينتظر أي تصريح من الصفحة الرسمية للمسلسل مما يجعل كل تلك الشائعات تذهب أدراج الرياح المسلسل يستحق المشاهدة و الشباب الذي لم يجد دعما من أي طرف رسمي أو خصوصي يستحق التكريم و التقدير في الوقت الذي تم دعم بعض الأعمال في الخفاء دون ذكر الأسباب في إقصاء لبقية الأطراف العاملة في هذا المجال و كل منصف لن يستمع إلى هذه الإشاعات التي تطلق من أشخاص يخافون النجاح و التألق ، مسلسل الغابة أول مسلسل موريتاني يحدث ضجة و تعلق عليه الآمال استمروا إنما النصر صبر ساعة.
عبد الرحمن هاشم