مساجلة بين العلامة المجدد الشيخ محمد الحسن بن أحمد الخديم وأخيه في الله وفي الطريقة التيجانية الشيخ عبد الله بن الشيخ عبد الله رضي الله عنهم
كتب الشيخ محمد الحسن
بسم لله الرحمن الرحيم
الحمد لله أما بعد فإلى الأخ في الله قطب الزمان و مربي الأوان الشيخ عبد الله وإلى جميع تلكمُ الحضرة المباركة متع الله المسلمين بهم آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يليه إعلامكم بأننا وصلنا خبر مقدمكم هناك طلبا للدواء ولم نزل عازما على اغتنام الفرصة في زيارتكم يسّرها الله في القريب العاجل وقبل اللقاء غيركم يوصى على الدعاء وأقول ولست أهلا:
مني إلى الشيخ عبد الله لا برحا
ديوان فضل يطول الشرح لو شرحا
من كان متقيا لله مرتقبا
للخير مقترحا للكبر مطرحا
من هو طب لأدواء القلوب أسا
لكل قلب بسهم الحجب قد جرحا
لا زال يحيا به ما مات من سنن
يبين بالحق ما من مشكل طرحا
أسنى تحية راج من محبته
بحرا مديدا من العرفان منسرحا
يغدو به القلب بعد المحل روض هدى
بالنور منفتحا بالنور منشرحا
وفي النهاية دمتم للورى وزرا
وعصركم فرحا بوصلكم مرحا
أخوكم حقا محمد الحسن أحمد الخديم على عجلة
فرد عليه الشيخ عبد الله قائلا:
الحمد لله وصلى الله تعالى على خير خلق الله
أما بعد فإلى فضيلة العالم العامل والولي الكامل السيد الشيخ محمد الحسن بن أحمد الخديم لا زال في جمال الله يهيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لقد وصلتني رسالتكم الغالية التي تنم عن تحابب في الله متبادل وتعاطف فيه متواصل ولقد كان فرحي بها عظيما و اغتباطي بها جسيما جازاكم الله عنا أحسن ما جوزي به أخ عن أخيه وصديق عن صديقه ولقد استفدت من هذه الرسالة أشياء من بينها تصنيفكم في مستهل لا ئحة الشعراء المقتدرين فقد كنت أعلم أن درجة علمكم ومعرفتكم وسعة أفقكم التشريعي عالية ولكن القطعة الرائعة في معناها ومبناها أضافت إلى علمي لبنة جديدة من معارفكم الجزلة وبما أن مجازاتكم على الله وعلينا الدعاء والوقوف لكم بالباب فإليكم الأبيات التالية
ياعالما عاملا بالعلم لا برحا
بالخير مغتبقا دهرا ومطبحا
محمد الحسن الميمون إن لنا
قلبا بتلك الأيادي البيض منشرحا
عاملتمونا بحسن الظن عاملكم
به الإله ودمت المفلح الفرحا
لا زلت مصطحب التوفيق مكتسبا
من المعارف أعلى ما به سمحا
لا زلت بالعلم والإيمان ممتلئا
لا زلت بابا لكل الخير منفتحا
دم للهدى داعيا بالشرع مؤتزرا
للشيخ متبعا للحب مقترحا
من باع لله دنياه بـآخرة
وابتاع من ربه الرضوان قد ربحا
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته