التعايش مع الفيروس..
أخيراً اتفق الجميعُ مكرهاً طبعاً على ضرورة التعايش مع الكوفيد المستجد، لتنتهي المعركة ربما بأكثر النتائج تكرارا في الطبيعة «لا غالب ولا مغلوب»... لستُ أدري لماذا استحضرت هذه العبرة وأنا أفكر في التضامن مع بعض (بل كل) معتقلي الرأي...
حقيقة لقد ولى عهد الاستنساخ الطبائعي والتطابق بين خريجي المدرسة الموحدة وأَفِل نجمُ الأنظام المقدسة والحاشيات المحفوظات، والطرائق المعبَّدة المستعبِدة ..
ومهما بلغ الانسان سيجد نفسه مجبراً على التعايش مع كائنات في منتهى الضعف والبساطة ليتقبلها بين يديه، تحت أظافره، على مقابض الأبواب تتجول في السيارات والطائرات متجاوزة الحدود متحدية كل التدابير والاحتياطات...
وبعد الاستنفار، والحجر والحجز والفحوصات والجرعات والدراسات والتكهنات، يأتي الحل الذي هو التعايش مع أخذ الحيطة.. إ
خوتي، لن نكون استثناء في هذه الإرادة القاهرة ويوماً ما سندرك أن علينا التعايش مع الجميع وأننا لسنا أوصياء على الآخرين..
وأن مواجهة الآراء بالعِصي لا تؤدي إلا إلى تهاوي المنظومة الأخلاقية وهشاشة القيم التي بُنيت عليها...
هذه مكة المكرمة تستعد للحفلات، وذلك البيت الأبيض يستنجد بدعوات المساجد والكنائس.. ونحن نريد أن نفرض فكرا ونمط حياة بواسطة وكلاء الشرطة ..
ابراهيم جبريل.