تميز شهر يوليو من السنة الماضية بالكثير من الأحداث المهمة والساخنة في بعض الأحيان، حيث أنه يأتي مباشرة بعد الإنتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الحالي, وقد قام الرئيس حينها بقرارات مهمة قبيل تسليمه للسلطة حيث تم تعيين سفراء ومديرين كبار في مختلف أجهزة الدولة، وقد وصف النائب البرلماني محمدبوي الشيخ محمد فاضل هذه التصرفات ب تميرغت عر وقد أثارت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام حينها
وتسارعت الأحداث بعد احتجاجات رافضة لنتائج الانتخابات، واندلعت أعمال عنف في بعض أحياء العاصمة ومدن الضفة، أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف المحتجين وعناصر الأمن، واعتقل مئات المحتجين وخرج الجيش إلى بعض الشوارع، وقطعت الانترنت عن البلاد لأكثر من أسبوع، وأعلنت الحكومة أنها أفشلت «مخططاً لزعزعة الأمن كانت وراءه أيادي أجنبية».
مع نهاية يوليو الذي كان أكثر أشهر السنة أحداثاً ساخنة، وفي خطوة مفاجئة استدعت شرطة الجرائم الاقتصادية يوم 28 يوليو قرابة 30 مسؤولاً مشمولين في شبهات فساد كانت مغلقة منذ عدة سنوات، كانت من ضمنهم المديرة السابقة للتلفزيون الحكومي خيرة بنت الشيخان، وذلك ما أسفر عن استقالة سيدي محمد ولد محم من الحكومة.
وصف استدعاء المسؤولين بأنه محاولة من ولد عبد العزيز لإغلاق بعض الملفات الساخنة قبل تسليم الحكم لخليفته، خاصة بعد أن اجتمع يوم الثامن من يوليو بمجموعة من الأئمة والعلماء لإنهاء ملف المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، محمد الشيخ ولد أمخيطير، الذي أفرج عنه بعد عدة أيام وتم ترحيله خارج البلاد.
ويأتي شهر يوليو من السنة الحالية فيما يبدو بأحداث متسارعة حيث استيقظ الناس فجر الجمعة الثالث من يوليو على أكبر عملية تلصص في تاريخ البنك المركزي حيث استولى المجرمون على مبلغ زاد على المليون دولار, ولا تزال التحقيقات جارية للقبض على بقية الجناة فيما يبدو أنها عملية تمت داخل البنك المركزي, فيما تسارعت أحداث أخرى منها السطو على مقرات حكومية ومكاتب ادارية وارسال دعوة من اللجنة البرلمانية للإستماع للرئيس السابق ومن هذه الأحداث المنتظرة:
– 07/09 : مثول الرئيس السابق أمام اللجنة.
– 07/13 : جلسة علنية لمناقشة قانون محكمة العدل السامية.
– 07/31 : انتهاء عمل لجنة التحقيق البرلمانية.
كما تميز شهر يوليو لهذه السنة بجائحة كورونا التي ضربت مختلف دول العالم وتداعياتها الصحية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية وقد وصل انتشار الفيروس الى مستوى الذروة وبدأ في الإنخفاض في الأيام الأولى لشهر يوليو
ولا يزال الوقت مبكرا للحديث عن ما تخبئه الأيام حيث ينتظر الموريتانيون إلغاء حظر التجوال ومنع السفر الذي قوض حياة المواطن البسيط وفرض الكثير من القيود أثرت على حياة المواطن
كما أن مثول ولد عبد العزيز أمام لجنة البرلمان وتقرير اللجنة التي تنتهي مهمتها نهاية شهر يوليو ستكون له تداعيات كبيرة وقرارت الدولة حينها سيكون لها مابعدها