من يقرأ المشهد الوطني اليوم بتمعن و بنظرة ثاقبة بعيدا عن الميول العاطفي و القرابة الإجتماعية و الإنتماء القبلي و التصنيف الجهوي سيجد ملمحا سياسيا واضحا مليء بالمغالطات و الأراجيف .
لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن
فالقوم في السر غير القوم في العلن!
“معروف الرصافي”
في بلدنا الفاسد يحاكم الفاسد و المرتشي هو نفسه المرتشي … من يحاكم من ؟؟!
معظم النواب و الوزراء غارقون في تهم الفساد و اختلاس المال العام بدون حياء أو خجل و لاخوف من القانون أو حتي خوف من حساب الآخرة… من يحاكم من ؟؟!
الفقير يزداد فقرا و المريض حاله يكفي عن سؤاله كل يوم الموت يدق بابه؛البطالة تعصف بالشباب الموريتاني المتعلم تاركة مصيره للمجهول الذي يقودهم إلى الارتماء فى أحضان الجريمة؛ و العزوف عن الزواج يزداد و الأسباب مادية
مانراه اليوم مجرد أمر لا يعدو لعبة هزلية؛لكنها تحمل من الأسي مالا تحمله الجبال الرواسي
من يحاكم من ؟؟!