أسرة أهل مولاي الزين في سطور..

14 يوليو, 2020 - 16:03

أسرة أهل ملاي الزين التي ذاقت مرارة الإستعمار الفرنسي لموريتانيا أكثر من أية عائلة أو أية قبيلة موريتانية، فقتل رجالها وشردوا بين القبائل وفي المنافي ولم تستفد من أية امتيازات في عهد الدولة الوطنية الأول، ولم يلج منها الجامعات والوظائف السامية إلا أبناء الجيل الثالث، تهمش في تجديد مكتب الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة.

هذه المنظمة التي تستفيد من مال الدولة كل سنة بقرار سياسي استدعت عائلات بالاسم لاستعمالها كديكور واستثنت عائلات يعرف العالم أنها قاومت بالنفس والسلاح والعلم والجاه منذ بداية القرن التاسع عشر؛ توشك أن تعصف بالسلم المدني وتاريخ القطر الموريتاني المجيد.

على الدولة أن تعيد الأمور إلى نصابها فتنزع عنها صفة النفع العام وتضع التاريخ في أيدي المؤرخين. توزيع صكوك المقاومة نكاية في الذين قاوموا سياسيا وتشكيل مكتب جديد يتبنى بعض منتسبيه سب وشتم أكبر المقاومين والمجاهدين والمجتهدين حين الاستعمار الشيخ سيديا بابه علانية، والتنقيص من الرئيس المؤسس للجمهورية الإسلامية الموريتانية علانية وإقصاء أهل ملاي الزين علانية؛ ليس عملا فكريا ولايمكن أن يؤسس لذاكرة جمعية متصالحة مع التاريخ والمجتمع. نزع الرئيس الأسبق محمد ولد عبد العزيز صفة النفع العام عن هيئة المختار ولد داداه التي تديرها زوجته السيدة مريم داداه، وأسبغها على هذه الهيئة ليسلم لها ملايين الأوقية سنويا من مال الشعب الموريتاني، ثم غير النشيد الوطني وغير العلم ورفض أن يطلق اسم مطار انواكشوط على الرئيس المؤسس المشمول برحمة الله المختار ولد داداه. ننتظر من القرار السياسي الموريتاني احتراما للذاكرة الجمعية والسلم المدني حلا لهذه الهيئة المريبة وإلغاء لذلك اللعب بالموروث السياسي والعسكري والأدبي والجهادي الوطني، وكفى نكرانا لأهل ملاي الزين، فمهما اختلفنا أو اتفقنا حول اجتهاد أو حدث تاريخي، لكننا لانستطيع إنكار الشهداء وإنكار المعاناة التي انهالت على هذا البيت الموريتاني الشريف .

إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا

 

 

 

 

 

 

اعلانات