حين يُبدل رجال عزيز جلودهم.. !!

25 يوليو, 2020 - 14:06

تفنن زيدان وبن وولد أحمدو واه في مدح ولد عبد العزيز وتملقوا كثيرا لكنهم لم يصفوه بوصف خص الله به نفسه، حين قال في محكم كتابه : "فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".

 

ولم يتبوء زيدان ولا بن ولا ولد أحمدو واه ما تبوأه ولد محمد من وظائف وامتيازات في زمن ولد عبد العزيز ولم يحصلوا على شرائك كشريكة ساحل بانكرينك (SAHEL BANKERING) في عهد ولد عبد العزيز كالشركة التي حصل عليها ولد محم وجنى منها المليارات. 

 

ولكن زيدان وبن وولد أحمدو واه كانوا أشرف، فمالوا حيث مالت الريح ولكنهم لم يبدلوا جلودهم ولا ألوانهم كما تفعل الأفعاء والحرباء. لقد كانت بهم بقية أخلاق، فهل في بعضنا ماتت القيم والأخلاف؟

 

فما الذي دهاك يا "أستاذ" ؟ أنت تفضح نفسك بنفسك، فالسكوت كان أنسب لك واكثر احتراما. هذا الكلام الذي تقوله في حق ولد عبد العزيز أنسب علي أنا الذي أقصاني ولد عبد العزيز وهمشني على مدار عقد من الزمن ظلما وعدوانا لا لشيء إلا لأنني عارضت انقلابه وكنت الناطق الرسمي الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله!

 

هل تظن أنك تخدع ولد غزواني بما تكتبه وتنكرك لولد عبد العزيز؟ لا أنت تفضح نفسك تقول للناس جميعا من خلال كتاباتك أنك شخص لا يوثق به وأنك تخون الصحبة والعهد وذلك ليس من شيم الشرفاء.

 

على ولد الغزواني أن يعلم أن من يحيطون به من دعاة المأمورية الثالثة لن يخلصوه ولن يحبوه ولن يخشوه أكثر مما فعلوا مع ولد عبد العزيز الذي تنكروا له ووقف منه وزيره ورئيس حزبه ونائبه الذي زور الإنتخابات النيابية في أطار لفرض نجاحه، هذا الموقف العذلي!

 

لست أدافع عن ولد عبد العزيز، لا لأنه ظلمني ولكنني من الذين يفضلون العفو على المحاسبة والإنتقام. ولا أكتب هذه السطور أخذا على ولد محم، ولكن الأمم، الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

 

بقلم: أحمد ولد صمب

 

 

 

 

 

 

اعلانات