عقد مركز الإمام الباقلاني للبحوث والنشر مساء الخميس 12 نوفمبر 2020 في قاعة المحاضرات بالمتحف الوطنب ندوة فكرية تحت عنوان (الخطاب الفقهي في موريتانيا والمسألة الاجتماعية).
تمحور الإشكال الذي عالجته الندوة حول محورين اثنين هما: المحور الأول: الخطاب الفقه وإشكال الملك والتملك للفئات التابعة المحور الثاني: الخطاب الفقهي وقضايا المرأة وقد تناول المحاضرون جزئيات هذا العنوان بالدرس والتحليل فبينوا كيف كانت جهود قادة الفكر والرأي من فقهاء ومصلحين حول الموضوع وكيف تمت معالجته على مستوى التعرف على الجذور والأسباب وعلى مستوى التشخيص من خلال المظاهر والممارسات، ثم سبل العلاج عن طريق تنزيل الأحكام الشرعية بغية رسم المسار الصحيح. المحاضر الأول الدكتور محمدن ولد المحبوبي تناول من المحور الاول قيمة المرأة في الإسلام ومدى انعكاس ذلك على تعامل المجتمع معها على ما تكرسه القاعدة (النساء عمائم الاجواد ونعال الأراذل) وكيف تعامل الفقهاء مع الأحكام المرتبطة بها كالتملك والولاية علاوة على أحكام زينتها كالتسمين وثقب الأذن للزينة وغير ذلك .
المحاضر الثاني الأستاذ محمد جميل منصور ألقى الضوء على جانب تكريم المرأة وتجليات ذلك المتمثلة في بلوغها درجات عالية في العلم مستشهدا بأسماء من النساء الشنقيطيات ممن كن يحفظن المدونة والقاموس المحيط وممن بلغن رتبة القضاء، ثم وصل إلى رأيه في تعامل الفقهاء مع قضايا المرأة كالولاية عليها وحضورها للاماكن العامة وغير ذلك المحاضرة الأخيرة كانت من إلقاء الدكتورة خدي بنت احميدة الأستاذة بكلية الآداب وتمحورت حول موضوع الرق وجذوره في الإسلام وكيف حاول الإسلام استئصاله، معرجة على الممارسة الموريتانية للرق التي ترى أنها لا تستند إلى أصول شرعية سليمة. بعدها فتح النقاش لمداخلات الحضور التي أشادت بالمركز وبأهمية الموضوع المطروح للنقاش. وقد حضر الندوة عدد من الأساتذة في التعليم العالي ورجال الفقه والفكر إضافة إلى جمهور من الطلاب الجامعيين والباحثين المهتمين. ا