اتسم العهد الحالي لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بسمات لعل أهمها التروي و الحنكة و الكياسة و دراسة الامور من كافة الأبعاد و الزوايا دون شطط أو تكلف! و لذلك ليس غريبا أن يؤكد فخامة رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة ذكرى تأسيس مجموعة دول الساحل الخمس ، وتأكيده على أهمية توفير الأمن و الأمان و الاستقرار ، و المطالبة بشطب الديون عن كاهل الدول الفقيرة من أجل دفعها في المسار الصحيح للتنمية الشاملة و المستدامة.
أما وطنيا فهناك مقاربة ترتكز على المزج بين حماس الشباب و وعيه الوطني مع خبرة أصحاب العقول الراجحة ممن عركتهم التجارب التي أفادوا منها و مازالوا قادرين على الابداع و العطاء. ولامكان لخطاب تهميش النخب و أبناء الوطن، ففخامة الرئيس ليس من عادته تصفية الحسابات مع الغير. و لذلك يتم تقييم الإدارات و المؤسسات الجمهورية المختلفة ، ويتم بقاء أو مغادرة الكوادر فيها بناء على معيار المصلحة العامة و الحاجة لخدماتهم في هذا المرفق أو ذاك ، و إذا اقتضت الأمور فيمكن تحويلهم الى مواقع أخرى لخدمة الوطن من هناك وهذه هي الروح التي بموجبها فتح الوطن أبوابه أمام مواطنيه ، سواء كانوا رجال أعمال أو سياسيين جريمتهم هي اختلاف وجهة نظرهم عن رأي النظام .
فلذلك تم طي تلك العقوبات غير العادلة ، و رفع الظلم عن المظلومين بغض النظر عن حيثياتهم المهنية او الاجتماعية .
وفي هذا السياق طال الاهتمام مناطق واسعة تعرضت للظلم و التهميش الممنهج عقودا متطاولة كمقاطعة امبود ، مثلا لا حصرا ، وباركيول ومثلث الفقر عامة ، و سيلبابي ، وودي اهل اشيهب..الخ..
كل المناطق المحرومة جاءتها الخدمات المختلفة كالماء الصالح للشرب، و الدعم النقدي المالي المباشر ،و الكفالات المدرسية و المشاريع المدرة للدخل بمختلف صنوفها و ألوانها و عناوينها....الخ وكذلك بعض الفئات الهشة في المجتمع كالمتقاعدين الذين كانوا يسامون سوء الحيف في مخصصاتهم الزهيدة أصلا و التي كانوا يماطلون فيها لتصلهم بعد تأخر أقله ستة أشهر! و اولئك الذين كانت ظروفهم صعبة و لا معيل لهم ، فقد قرر فخامة الرئيس أن الدولة ستكون متكفلة بهم و بكافة متطلباتهم و اقتطعت لهم الرواتب التي تعينهم على تغطية مختلف الالتزامات ، وهذا ما لم يكن واردا لديهم إلا في الاحلام ، وهاهو يصبح حقيقة واقعة. و لا ننسي علاوات المدرسين و العاملين في قطاع الصحة وغيرهم . وهذا هو الموقف المناسب و الوطني و العادل المؤسس على حب الوطن و تجذير العدالة بين المواطنين ورفض الظلم والضيم. أما أصحاب الرؤى الضيقة ممن لم يفهموا محاربة رئيس الجمهورية للفساد حق فهمها الصحيح، و باتوا يروجون أن الأمر يتعلق بتصفية الحسابات ، فنقول لهم لقد جانبتم الصواب ، و فخامة الرئيس ليس من تلك النوعية من الرؤساء الذين يقومون بتصفية الخصوم و اغتيالهم سياسيا ! فموضوع الاتهام بالفساد من عدمه هو شأن قضائي محض ، ونحن دولة ديمقراطية تؤمن و تطبق مبدأ الفصل بين السلطات على أرض الواقع وليس شعارا شكليا للاستهلاك و التوظيف .
ألم نكن جميعا نطالب ليلا و نهارا بإصلاح الإدارة و تنظيفها من الشوائب ، و جعلها في خدمة الجميع دولة و شعبا..ها قد استجيب لمطلبنا الملح ، وهاهي الخطوات قد بدأت و ننتظر الحصاد ، فمن زرع حصد! ومن انتخب فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني سيجني وطنا صالحا قوي الاركان راسخ الجذور إن شاء الله تعالى. ولكن ذلك يتم في هدوء سياسي معقلن ، وفي حالة من الاجماع بين كافة مكونات الطيف السياسي .
و برنامج تعهداتي بدأ يؤتي أكله ، وما يتصل به من " أولوياتي" و غيرها بدأ يعمل في كافة ربوع الوطن.. إنه إقلاع بموريتانيا للهبوط بسلام في عصر التقدم و الازدهار و العزة و الكرامة ..فهاتوا عملكم و وتشجيعكم لكسب الرهان وهو حاضر زاهر للبلاد و مستقبل مضمون و آمن لأجيالها الصاعدة بقيادة إبن موريتانيا البار فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني. نقلا عن صفحة المصطفى ولد الشيخ محمد فاضل