مقدموا خدمات التعليم: نخبة من المثقفين حملة الشهادات الجامعية العليا ومواطنين موريتانيين تم انتقاءهم بعد إجراء مسابقة وطنية عامة شفافة ونزيهة وتم تكوينهم تكوينا تربويا وعلميا وبيداغوجيا مكثفا وبإشراف من كوكبة من المكونين الأكفاء وجاء انتقاءهم كنتيجة من نتائج انتخاب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وتوجهاته الجديدة نحو إصلاح التعليم والنهوض به كتجسيد فعلي لأهم ملامح مشروع تعهداتي الكبير الذي وضعه فخامة الرئيس كخطاب سياسي جديد في شكله ومضمونه . نزل مقدموا خدمات التعليم إلى الميدان في إطار سد النقص الحاصل في المصادر البشرية بوزارة التهذيب الوطني وهو نجاح أولي للحكومة في هذا الصدد ولأول مرة تفتح جل المدارس الموريتانية أبوابها أمام التلاميذ بطواقم شبه متكاملة وفي اول يوم من أيام الإفتتاح الدراسي وقد اثبت مقدموا خدمات التعليم جدارتهم وكفاءتهم في العمل بشهادة المفتشين والمدراء الجهويون والسلطات العمومية وهم على قناعة انهم يستحقون المزيد من الإمتيازات أقلها عقد مكتمل الأركان يضمن ابسط الحقوق التي يكفلها الشرع والقانون لكل موظف مهما كانت طبيعته او جنسيته . يعاني مقدموا خدمات التعليم من جملة من المشاكل المفروضة عليهم بقوة النفوذ وغياب الدولة في علياء كرامتها وبسبب السياسات التعسفية المرسومة حسب المزاج والمصالح وهي كثيرة نذكر على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: تأخر مفروض في صرف الرواتب مدته ثلاثة أشهر على الأقل حرمانهم من علاوات الطبشور والإدارة ( وفيهم من يدير مدارس في الريف) انهم يحولون إلى الأماكن النائية كالقريات الواقعة على الحدود والتي يصعب الوصول إليها بسبب صعوبة النقل هناك وندرته التلاعب بعلاوة البعد لبعضهم وتأخر صرفها او نقصانها ومع ذلك تعود بعثات التفتيش بتقارير جيدة وملاحظات قيمة تفيد بالتزام اغلبهم واحترامه لأوقات الدوام الرسمية وتوقيت العطلة هذه نبذة عن مقدمي خدمات التعليم ويبقى مطلبهم الوحيد هو الترسيم وإذا كانت الظروف الاقتصادية الحالية للدولة لا تسمح بميزانية ضخمة للوزارة لدمجهم فعلى الأقل تقديم خطة واضحة للكشف عن مستقبل هذه النخبة الذي يلفه الغموض او عقد سليم يضمن لهم كافة الحقوق وفق القوانين الدولية المعمول بها في مجال التشغيل الترسيم _ حقنا _ لن نتنازل عنه تعهداتي _ هي أملنا.
بقلم: سيدي بوبكر ولد الإمام
مقدم خدمة بالحوض الشرقي مركز بو اصطيلة الإداري