انتظر زملائي كثيرا من الوقت حتى جاء اليوم الثلاثاء من تاريخ التاسع والعشرين من دجمبر آخر شهر من سنة الفين وعشرين، جاء هذا اليوم يحمل معه حقا وحقوقا ويحقق نتائج أيام وشهور وسنين من الصبر والتحمل والخدمة المهنية والموضوعية في مؤسسة التلفزة الموريتانية الرسمية.
لقد انهي القرار القاضي بالترسيم في هذا اليوم تاريخا مر بزملائي تلون بألوان واشكال مختلفة، ظل تعاملهم معه تطبعه الأخلاق العالية والوطنية المثالية.
جاء هذا اليوم الحتمي الذي يجد الزملاء فيه من ينصفهم ويعطي اهتماما الوضعيتهم وقضيتهم التي لم تكن وصية محفوظة وكنزا لفتية خدمت، وخدمت وهي مظلومة ومقطوعة من نيل حقوقها. هذا اليوم من التاريخ، ومن تاريخ الإعلامي الذي ينصف الناس ويعيد الحقوق وينهي المشاكل ويثلج الصدور ويرسم البسمة ويفتح باب الأمل الذي طال ما وصد في وجه أصحاب الخبرة واهل الحق. معروف بين الناس بأخلاقه العالية وخبرته في مجال تخصصه، يقدر ظروف طواقمه يخدم وببساطة لا يريد علو، أما الفساد فليس له طريق إليه، فهو تولى الخزائن والتسيير والتدبير ويعرف قول نبي الله يوسف بن يعقوب مخاطبا ملك مصر....اجعلني على خزائن الأرض..الاية.
وحتى لا يظل اللغز محيرا بعلاقة ابن يعقوب بالقصة....
شكرا في زمنك سيادة المدير العام محمد محمود أبو المعالي على إنصاف الزملاء. وهنيئا لكم تعدل سنين إنتظارنا قولها لكنه مكتوب أن تكون في هذا الوقت وجاءت مناسبة لوضعية الإدارة التي نعرفها جميعا شكلا ومضمونا.
.gif)
.jpg)
.jpg)
