مدير الإذاعة ومسلسل المغالطات و الألاعيب! يلاحظ المتتبعون للشأن الإعلامي هذه الأيام حالة من الرعب والهلع الهستيري ، تسيطر على مدير الإذاعة؛ وقد انعكست فى حملة دعائية محمومة على شاشات القنوات التلفزيونية المستقلة، وبعض وسائط التواصل الاجتماعي ، يهدف من خلالها لتلميع صورته ، وتسويق ما يسميه حصيلة أداء مؤسسته ؛ من خلال بث إرشيف إنتاجي يعود أغلبه لسنة :2019، وكأن ما بعدها كان إجازة مفتوحة ، أو استقالة من أداء "الرسالة الإذاعية " لهذه المؤسسة العريقة ؛ المتمثلة فى التحول إلى خدمة إعلامية عمومية ، ورافعة للتنمية، مواكبة لاستراتيجيات العمل الحكومي، ومفتوحة أمام مكونات الطيف الوطني ، ومنحازة لقضايا وتطلعات الشعب الموريتاني.
لكن الرجل -كعادته- أضاع البوصلة وفقد السيطرة على "مزاجه النرجسي" فراح ينفذ أجندته القائمة على تصفية الحسابات وصناعة اللوبيات وتهميش الكفاءات وهدر الموارد فى خرق سافر "لتوجهات المرحلة وأخلاقها وقيمها" المؤسسة على" الحكمة والسكينة والوقار" فى التعاطى مع الشأن العام . اليوم وبعد سنة..وحصاد هزيل!..
ووسط حديث عن استياء عام من أداء الإعلام العمومي ، وسعي حازم لوضعه على السكة الصحيحة ،"طار عقل الرجل " وأخذ يطبل ويزمر لحصيلة لاوجود لها خارج "خياله المجنح " وذهنه المشوش المسكون بالصراعات والمؤامرات.
وتلك حلقة جديدة من مسلسل المهاترات والمغالطات والألاعيب الذهنية والنفسية ؛ وهو يتقنها بامتياز.. ولكن هيهات لغربال أن يحجب ضوء الشمس..هيهات..هيهات!!....