الجمارك الموريتانية: إدارة نزيهة .. وإتقان للعمل بوسائل متطورة

1 فبراير, 2021 - 09:05

 يعتبر قطاع الجمارك في موريتانيا من القطاعات الهامة، كونه يعد أحد الركائز التي يقوم عليها الإقتصاد الوطني،لاسيما الدور الحيوي الذي يلعبه في مسألة الحماية، ومراقبة التجارة الخارجية ومكافحة الجرائم الإقتصادية ..

ويمتاز قطاع الجمارك في بلادنا باكتسابه دورين حيويين، حيث يشكل رافدا أساسيا في دعم ميزانية الدولة باعتباره أهم أداة للجباية وتحصيل الرسوم على السلع والبضائع الواردة والصادرة لبلادنا، إضافة إلى تميز الجمارك في مجالات مكافحة التهريب والرقابة والمحاصيل الجمركية وحماية مقدرات البلاد ومكتسباتها، وكذلك حماية المجتمع من دخول المواد الخطرة ،والسلع الممنوعة ، خاصة الأسلحة، والخمور، والمواد المنتهية الصلاحية، والمؤثرات العقلية ..

ومن الملاحظ مدى تطور القطاع الجمركي في بلادنا، خلال العقد الأخير، خاصة بعد أن تولى قيادته الفريق الداه ولد حمادي ولد المامي المدير العام للجمارك، الذي بذل جهدا كبيرا من أجل بناء قدرات قطاع الجمارك وتمكينه من القيام بواجباته على الوجه الأكمل، مما مكنه من الحفاظ على استقرار المجتمع وتيسير التبادل التجاري بين بلادنا والعالم، ودعم الاقتصاد الوطني ..

لقد انتقلت مداخيل الجمارك من 66 مليار أوقية قديمة سنة 2006 إلى 212 مليار أوقية سنة 2020، أي زيادة 150%، بالرغم من "الأزمة الإقتصادية العالمية بسبب جائحة كورونا، التي أدت إلى إغلاق الحدود البرية وتوقيف الرحلات الجوية والبحرية، والإعفاء الجمركي لبعض المواد الأساسية من أجل دعم القدرة الشرائية للمواطنين.

ومن المعروف أن ولد المامي قام بتحويل الجمارك من قطاع تنتشر فيه الرشوة والمحسوبية إلى قطاع يعتمد أحدث نسخة من نسخ المعلوماتية،حيث يقوم باستخدام النظام الجمركي المعلوماتي Sydonia world، في إطار رؤية واضحة تتجسد عبر عمل ميداني أضفي على المسطرة الإجرائية لمسة الحداثة والعصرنة و جعل الكادر البشري يصل إلى المستويات المهنية الضرورية لإتقان العمل وتعزيز المكاسب الوطنية..

وأصبحت جمارك موريتانيا تستخدم النظام الآلي الذي تستخدمه بعض الدول المتقدمة، حيث يعتبر أحدث نظام في شمال غرب افريقيا ..

وقد أثرت جائحة كورونا في هذا العام بشكل كبير على عمل قطاع الجمارك ومداخيله، بسبب تعطل الحركة الإقتصادية بنسبة 70%، هذا بالإضافة إلى اتخاذ قرار حكومي بإعفاء المواد الاستهلاكية الأساسية، مثل الخضروات والفواكه، والزيوت، والألبان..

وهي المواد التي كانت تزود الخزينة بمبلغ 18 مليار أوقية، ذلك أن توقعات مداخيل الجمارك لهذا العام 2020 كانت في حدود 169 مليار أوقية قديمة حيث تمت جباية 212 مليار أوقية، ولولا الإعفاء الجمركي لِبعض المواد الأساسية لتمت إضافة مبلغ 18 مليار أوقية قديمة ليرتفع المبلغ إلى 220 مليار أوقية قديمة، أي زيادة مبلغ في حدود 10 مليارات أوقية قديمة على السنة الماضية، وهي مداخيل فاقت التوقعات .

ويعتبر المدير العام للجمارك شخص ملتزم ونزيه، ومكتبه مفتوح أمام الجميع رغم خلوه من السماسرة والمنحرفين، والتجار وهواة إبرام "الصفقات تحت الطاولة "، لأن ولد المامي يرفض بناء علاقات على أساس المحاباة والزبونية ، بل يتمسك بخيار تطبيق القانون على الجميع.. ويشدد الفريق الداه ولد المامي دائما على المرونة والانضباط والتفاني في العمل تحت كل الظروف، وكذا الوعي بالمسؤولية، معتبرا أن ذلك هو حجر الزاوية في مردودية قطاع الجمارك وتميزه، حيث يدعو في كل مناسبة أفراد الجمارك للتشبث بهذه القيم، وتعزيز المكاسب، وهذا ما خول ولد المامي الحصول على تكريم بوسام كوماندور في نظام الاستحقاق الوطني من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خلال الذكرى 60 للاستقلال الوطني.

 

 

 

 

 

 

اعلانات