بينما كانت بعثة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية تجوب مختلف مقاطعات جهة الحوض الشرقي، صرف أهلُنا في باسكنو طاقاتهم وضاعفوا جهودهم لإنجاح مهمتها وتيسير اتصالها ووقْع رسالتها، وسُعدنا -كمنتخبين وأطر وفاعلين سياسيبنن- باستقبالها صباح الخميس الماضي، وكانت الاستجابة والتعاون عندما غَلٌَبْنا في الحلف الذي يقوده معالي الوزير: حنن ولد سيدي وسعادة النائب: محمد محمود ولد سيدي، روح الإيجابية والمرونة وخدمة الأهداف العامة من تطوير العمل الحزبي وتسويق الخطاب والوعي بما تم إنجازه.
فتمت الإشادة بما طبع المرحلة الحالية والجديدة من خدمة المواطن، وتهدئة المناخ السياسي، وإشراك الجميع في اعتزاز بتنوع المجتمع، وإبراز موروثه الحضاري الإسلامي.
وفي المجال السياسي تابع الناس بعناية كيف أذيع تقرير محكمة الحسابات وتم نشره، وكيف تم احترام عمل لجنة التحقيق البرلمانية، الذي نتنفس الآن ظلاله متابعة ورصدا لآخر تطوراته بين قصر العدل وقوافل إدارة أمن الدولة.
وحول التشغيل وأزمة البطالة رأينا كيف تم اكتتاب عشرات القضاة و250 باحثا لمؤسسات التعليم العالي، والمئات من الأساتذة والمعلمين لقطاع التربية والتهذيب، ناهيك عن الصحة ومسابقاتها، وتآزر ومبادراتها، من مراعاة حال ذوي الاحتياجات الخاصة في توزيع المواد الغذائية والمساعدات النقدية، وإلغاء تعويض بعض الخدمات الضرورية للماء والكهرباء عن العائلات الهشة، والتعاطى المدروس والواعي مع أزمة كورونا العالمية.
على أن المهتمين يتطلعون لفهم المزيد عن إنجازات فخامة رئيس الجمهورية: محمد ولد الشيخ الغزواني، وتأييد إصلاحات الحكومة، وتسويق هذه الرؤية لدى الرأي العام، وهو ما يمثل تحديا حقيقيا لنا كأطر في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية وكداعمين لبرنامج تعهداتي الواعد.
ولقد ارتفعت الأصوات هنا في باسكنو أن برنامج تعهداتي لفخامة رئيس الجمهورية سد حاجات الناس، وأرضى نهم المتطلعين للإصلاح.
وبقراءة موضوعية وواعية للمشهد السياسي في باسكنو الذي استوعب أطره وفاعلوه أهمية شمول النظرة والسعة في التعاطي، وأثر التعاون والتتسيق في الواقع والممارسة، إلا أن منطق المنافسة والفاعلية والإنصاف، يَحسُن أن يراعي حال التمثيل في مناصب الهيئات المحلية، ويقدر الحضور والتأثير الذي نأمل أن يُشفَع بالتفاضل، ويُربَط فيه الانضباط بالمكافأة، والمحك الحقيقي لكل تلك المعطيات والمقاربات هو الميدان، الذي باشرته البعثة الموقرة ووقفت على قسماته دون رتوش ولا تضخيم.
وبفحصنا لخطاب رئيس الجمهورية: محمد ولد الشيخ الغزواني في باسكنو عند مسح مقاطعات الوطن وإرهاصات ما قبل انتخابات 2019 وتشخيصه للوضع القائم حينها، ووعيه بمجمل المشاكل، فإننا مستمرون في تفويض معالجة ذلك لفخامته، وتزكية ما سيحصل، وسيكون خيرا إن شاء الله، ونسأل الله سبحانه من فضله، ونتمنى التوفيق والتسديد في عملية الاتصال هذه وحصيلة التشخيص، الذي بدا في الأول شاقا ومضنيا لتكشف لوحة التلاحم والتنسيق لاحقا بشارة إنضاجه، ولنصل معا إلى أن تحسين صورة الحزب وتفعيل هيئاته، وتكامل الرؤى وتناول الإنجازات وترسيخ عناوين الإصلاح، أولى لاغتنام الفرصة والتهيؤ للولوج المأمون والبناء القوي.
عبد المالك ان ولد حني
نائب رئيس جهة الحوض الشرقي.