تمبدغة: تثمين لزيارة رئيس الجمهورية ومطالب بتشخيص واقع الثروة الحيوانية

29 مارس, 2021 - 13:24

 

تمبدغة هي تلك المقاطعة النائية نسبيا عن العاصمة حيث تبعد حوالي الألف كيلومتر وهي إحدى مقاطعات الحوض الشرقي وقد تأسست مطلع القرن العشرين حسب الروايات التاريخية الموثقة عن المدينة.

تجري الاستعدادات على قدم و ساق لاستقبال فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مدينة تمبدغه ضمن فعاليات معرض الثروة الحيوانية، وقد توافد العديد من أطر الولاية وأبناءها المنحدرين من المقاطعة للمشاركة في هذا الحدث الهام بالنسبة لأهالي “اتنيبه” العريقة والضاربة في تاريخ البلاد وقد أدلى المهندس سعد بوه ولد إسلم أحد ابناء مدينة تمبدغه بتصريح لموقع الساحة، حيث أشاد بهذه التظاهرة ووصفها بالفريدة من نوعها مطالبا بتشخيص واقع الثروة الحيوانية والبنية التحتية في المدينة من أجل الرقي بهذه الثروة التي تعد مصدر الإقتصاد الأول بالنسبة لساكنة الولاية عموما وتمبدغه بشكل خاص وقال:”.. نثمن  هذا المعرض و نتطلع إلى غد أفضل بعد هذه اللفتتة الكريمة و التي نرجو أن تكون فاتحة خير لهذه للمدينة  التي ساهمت في أوقات حاسمة من التاريخ المعاصر للدولة و خلد رجالاتها اسماءهم في مقاومة الاستعمار و بناء الدولة و سنوات النشأة الأولى، وبصفتي أحد ابناء المدينة اعبر عن مطالب ساكنة تمبدغه التي عاشت صروفا من النسيان لكنها تتطلع لمستقبل افضل، ومن بين الأمور التي تلح عليها تخطيط المدينة و انشاء مدارس تعليمية و منشآت خدمية تليق بالساكنة ومكانة وعراقة المقاطعة”.

وأضاف:”..تميزت تمبدغة بكونها من أوائل المدن التي نشأت في المنطقة، ومع فجر الإستقلال وبداية التقسيمة الإدارية حظِيت  تمبدغة بصفة المقاطعة في التخطيط الإداري المعتمد أنذاك وقد أُضيفت إليها تبعية خمس بلديات هي بلدية تمبدغة المركزية وكومبي صالح وحاس امهادي وأطويل بالإضافة إلى المركز الإداري بوصطيله .

كان من المفروض أن يتم توجيه بعض المشاريع التنموية لكي يساعد ذلك بالنهوض بالمدينة وأن تشهد المقاطعة نهضة تنموية منذ زمن، لكن الفرصة لم تتح لها رغم ما تتميز به المدينة من مقدرات إقتصادية وثقافية واجتماعية وحتى سياسية…

 لاشك أن زيارة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مناسبة  لتشخيص واقع المدينة ووضع أولويات في سلم احتياجات المقاطعة فالرئيس الحالي يملك زمام المبادرة وقد ورد في برنامجه الانتخابي ما يعطي للمقاطعة الحق في الحصول على ما يناسب المدينة من تطوير للتنمية المحلية

وفي هذا الإطار فإن التخطيط العمراني هو المطلب الأول والذي ينال وصف المطلب التوافقي لدى ساكنة المقاطعة و الذي لن يختلف عليه شخصان

أما بناء مدارس وثانويات  جديدة فهو مطلب يفرضه التوسع الكبير الذي تعيشه المقاطعة وكذلك شق الطرق وتعبيدها داخل المدينة، و فك العزلة عن البلديات التابعة المقاطعة وأولها ربط المركز الإداري العتيق بوصطيله ومدينة الآثار كومبي صالح وتوسيع شبكات المياه والكهرباء وبناء مستشفى كبير يلبي حاجة الساكنة للدواء في المقاطعة

يجري التخطيط لإقامة معرض وطني للثروة الحيوانية وهو أمر إن كلل بالنجاح فسيكون له الأثر الكبير على حياة المواطن في تمبدغة نظرا لما تزخر به المقاطعة من ثروات تنموية ينبغي استغلالها بطريقة تزيد من إنتاجية الثروة الحيوانية وتعود بالنفع على ساكنة المقاطعة.

كان من المفروض أن يتم توجيه بعض المشاريع التنموية لكي يساعد ذلك بالنهوض بالمدينة وأن تشهد المقاطعة نهضة تنموية منذ زمن، لكن الفرصة لم تتح لها رغم ما تتميز به المدينة من مقدرات إقتصادية وثقافية واجتماعية وحتى سياسية..

وأسهب ولد إسلم في الحديث عن تاريخ المقاطعة حيث قال:”.. شرق مقاطعة تمبدغة قاد أحد رموز المنطقة إحدى أهم معارك المقاومة في الشرق…  معركة زُروقُ و التي مات فيها عدد كبير من جنود و ضباط المستعمر…

بعد تكبيد المستعمر هزائم عديدة دخلت المنطقة في هدنة مع المستعمر و كانت مدرسة ابناء الشيوخ احدى أولى لبنات التعليم النظامي في البلاد و ما تزال معالمها بادية رغم الاهمال و النسيان .

بعد انتهاء فترة المقاومة و مع نشأة الدولة الموريتانية نبغ رجال أفذاذ من أمثال بياگي ولد عابدين و الشيخ محمد الأمين ولد سيد امحمد و حمود ولد احمدو الذين ساهموا كثيرا في بناء الدولة سنوات الاستقلال الأولى…

و لاشك أن زيارة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مناسبة  لتشخيص واقع …

 

 

المهندس: سعدبوه ولد اسلم 

 

 

 

 

 

 

اعلانات