#رجل المرحلة# لا يخفى على مُراقب للشأن الوطني -يتحلى بأقلّ قدرٍ من الإنصاف- الجهد الحقيقي الذي بذَلَ ويبذُلُ رئيس الجمهورية السيد محمد ول الشيخ الغزواني منذ وصوله لسُدة الحكم للنهوض بالبلاد في شتى المجالات وبنِيّة صادقة وعزيمة لا تلين ، رغم ثقِل التركة التي استلم الرجل وكثرة التحديات واختِلافِها.. ليست هذه مقالة تمجيد سياسي ولا مديح مجّاني لرئيس جمهورية لا يزال في منصبه ولكنها خواطر مواطن مشفِق على وطنه واعتراف بالجميل وإحقاق للحق ، ومن لايشكر الناس لايشكر الله.. تقلّد السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة والوطن في ظروف لا يكابِر أحد بأنها كارثية بما في الكلمة من معنى عميق..
عشر سنوات من النهب وتكميم الأفواه وتهجير رجال الأعمال والصفقات الضخمة المشبوهة وبيع أصول الدولة وأملاكها وازدراء القانون..
هذا فضلا عن وباء كورونا الذي ألقى بجرانِه على الاقتصاد العالمي وأضاف الى الأعباء الداخلية الثقيلة أصلا حملا آخرَ غير خفيف ، فالمُنصِف يُقيّمُ أداءَ الرئيس ولد الغزواني على ضوء هذه التحديّات الشنيعة ، لا بمعزلٍ عنها..
ومنذ الأيام الأولى لحُكمه بدأت بشائر التنمية والتصالح الداخلي والانفتاح السياسي تلوح ، فخلا الخطاب الرسمي -لأول مرة- من شيطنة المعارضة والصدام معها وفُتِحت أبواب القصر الرمادي -لأول مرة كذلك- أمام رموز المعارضة التقليدية للنقاش والتشاور مع رئيس البلد رأسا برأس ومن لم يتِم استقباله شخصيا إتصُلَ به هاتفيا فخفّ بذلك إن لم يكن زالَ الإحتقان السياسي والعداء التقليدي بين المعارضة والسلطة وهذه سُنّة حميدة لاينكُر الا مُكابر أن ولد الغزواني سنّها منذ سنته الأولى في الحكم..
لم تقتصر البشائر على التشاور مع المعارضة وما في ذلك من انفتاح سياسي محمود والبلد في أمسّ الحاجة اليه بل بدأت فورا على الصعيد الإجتماعي والعناية بالمواطنين من ذوي الدخول الأقل: إرساليات مالية مباشرة وفورية استهدفت الأسر الأكثر هشاشة في الداخل وفي انواكشوط بغلاف مالي يقدر بالمليارات وتوزيع المساعدات المالية النقدية على المواطنين مباشرة: بادِرة تضامُنية وإنسانية لم تعرفها البلاد قبل رجل المرحلة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
عبد الله محمد الجيد