أتشاد تشيع رئيسها الراحل وسط حضور إقليمي ودولي كبير

23 أبريل, 2021 - 10:54

بدأت الجمعة في نجامينا مراسم تشييع الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي، بحضور العديد من رؤساء الدول بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل  ماكرون الذي التقى فور وصوله نجله رئيس المجلس العسكري الحاكم حاليا.

ووصل نعش إدريس ديبي الذي حكم البلاد لثلاثين عاما بقبضة من حديد، وصل إلى ساحة الأمة على منصة  شاحنة صغيرة وقد لف بالعلم الوطني ويحيط به جنود من الحرس الرئاسي.

وتوفي ادريس ديبي اتنو بحسب الرئاسة التشادية، الإثنين متأثرا بجروح أصيب بها على الجبهة في مواجهة المتمردين.

وابنه محمد إدريس ديبي جنرال يبلغ من العمر 37 عاما وأصبح الرجل القوي الجديد للنظام. وهو يتمتع بسلطات كاملة لكنه وعد بمؤسساتجديدة بعد انتخابات “حرة وديموقراطية” خلال عام ونصف العام.

وحضر رؤساء حوالى 12 دولة إلى العاصمة التشادية الجمعة بينهم قادة الدول الأربع الأخرى في مجموعة الساحل (موريتانيا والنيجر وبوركينافاسو والنيجر ) ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان. كما أكد الكونغولي فيليكس تشيسكيدي الرئيس الحاليللاتحاد الأفريقي حضوره.

ووصل ماكرون رئيس الدولة الغربي الوحيد الذي يحضر التشييع، مساء الخميس إلى نجامينا والتقى على الفور ابن الرئيس الراحل.

ورأى الخبراء والمعارضة أن هذه الخطوة تعني أن فرنسا التي أنقذت نظام الرئيس الراحل عسكريا مرتين على الأقل بعدما هدده المتمردونفي 2008 و2019، ستبقي على دعمها لخليفته على الأرجح.

وتضم نجامينا مقر قيادة قوتها برخان لمكافحة الاسلاميين المسلحين  في منطقة الساحل.

وبعد هبوط طائرته على مدرج القاعدة العسكرية التي تضم مقر قيادة القوة الفرنسية، واكبت آليات مدرعة من برخان ماكرون إلى السفارةالفرنسية، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.

وقبل بدء الجنازة صباح اليوم  الجمعة التقى ماكرون ورؤساء مجموعة الساحل الأربع الأخرى و محمد ديبي “لمشاورات حول العملية الانتقاليةالجارية“، كما ذكرت الرئاسة الفرنسية لفرانس برس.

وأكدت الرئاسة الفرنسية الجمعة أن فرنسا ودول الساحل الخمس التي تكافح معا الإرهاب  في هذه المنطقة من إفريقيا، أعربت عن “دعمهاالمشترك للعملية الانتقالية المدنية العسكرية” لنجل الرئيس.

وأوضحت أنه قبل بدء الجنازة الوطنية زار ماكرون ونظراؤه الموريتاني النيجيري والبوركينابي والمالي وا الجنرال محمد إدريس ديبي وعبروا لهعن “وحدة رؤيتهم“.

ومنذ وصوله إلى السلطة بالقوة في 1990 بمساعدة باريس، اعتمد إدريس ديبي باستمرار على القوة الاستعمارية السابقة.

بعد وفاته أعربت فرنسا في عدة مناسبات عن قلقها بشأن “استقرار تشاد ووحدة أراضيها“.

وتساءل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس “هل سيضمن المجلس العسكري الانتقالي استقرار تشاد ووحدة وسلامةأراضيها؟“. كما تساءل عن قدرته على “تطبيق عملية ديموقراطية” مع احترام التزاماته العسكرية في المنطقة.

وأبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الملاحظات نفسها. وقال خلال زيارة لموريتانيا الخميس قبل التوجه إلى جنازة إدريسديبي “يجب أن نساعد تشاد. يجب أن نتجاهل الاعتبارات السياسية“.

وسيتم نقل جثمان إدريس ديبي بالطائرة إلى أمجراس التيتبعد أكثر من ألف كيلومتر، لدفنه بالقرب من والده في هذه القرية الصغيرة المجاورة لمسقط رأسه بيردوبا عاصمة إقليم إنيدي الشرقي (شمالشرق) بالقرب من الحدود السودانية.

ويمثل حضور رؤساء الدول تحديا أمنيا كبيرا للنظام الجديد الذي ما زال يواجه متمردين قادمين من ليبيا وعدوا بالزحف إلى نجامينا ويرفضون  الانتقال العسكري.“.

 

 

 

 

 

 

اعلانات