إن انطلاق مشروع التأمين الشامل للمواطنين الموريتانيين، وفي مقدمتهم الفئات الأكثر فقرا وأحتياجا، وبقرار وإشراف من فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني نفسه، في حفل وطني كبير كالذي رأيناه وتابعناه في قصر المؤتمرات، ليشكل بحق ثورة في الإصلاح الإجتماعي غير مسبوقة، كان برنامج "تعهداتي " قد أسس لها بوعي ودراية ضمن رؤية استراتيجية، لم يهتدي الكثير منا لفهمها واستنباطها من ذلك البرنامج، ولأنها استعصت على الفهم وخاصة، من بعض أولئك المعنيين بتطبيقها بروح مبدعة.. جاء صاحب الفخامة ليفك لهم بعض فقرات البرنامج، ويقول لهم، ما نشرف عليه الآن ونطلقه لصالح الضعفاء من مواطنينا والأكثر تهميشا، هو ماقصدناه في الفقرة " كذا " من البرنامج الذي أوكل إليكم تنفيذه، ولكن، انشغالكم بالادنى دون الأعلى من أمور الدولة، كانغماسكم في مطالب الأهل والجهات والزبائن، ولفِ ما أمكن تحت الطاولة ....
جعلكم اسيرين للتفكير الاجتزائي ومستمرئين للخصوصية، ولذلك صار الفهم والتطبيق عندكم لأمور العامة وما تُدبره الدولة لصالح الناس"تعهداتي" مفهوم فقط من خلال تلك النظرة الاختزالية و الخصوصية، فكان لزاما علينا أن نقف اليوم أمام مواطنينا (الرئيس) ، الشرفاء، الصابرين على البأساء والضراء والكاظمين الغيظ، والمتفهين لإكراهات المتغير الوبائي الذي عطل، وقد يعطل، ما رُمنا وقررنا القيام به لصالحهم، لِنطلق ، في هذا الحفل، الذي حرصنا ان يُدخل السرور في بيوت افقرهم واقلهم حظا عبر التاريخ ، برنامجا ، تقرر أن يشمل جميع المواطنين على مراحل، ابتدأناه بالفئات المهمشة والتي تعاني من الفقر المدقع، وقد كُنا نتوقع الإشارة به إلينا لنطلقه قبل الآن، لكن بعض المعنيين بمتابعة ذلك قد خانهم الفهم لمرامي "تعهداتنا " أو انشغلوا بالاقل أهمية، لكن مُصاحبتنا "لتعهداتنا "إليكم أيها المواطنون، ظلت تنشط ذاكرتنا، وها نحن نمثل أمامكم اليوم، لنطلق برنامجنا التاميني لصالح كل فئات شعبنا، صونا للعدالة وإحقاقا للحقوق. و هكذا يظهر للناس جانبا من المعنى الذي تتضنه عبارة "للعهد عندى معنى" وتتضح ملاحم الثورة الاجتماعية في "برنامج تعهداتي"لصاحب الفخامة. خطوة التأمين هذه، هي مجرد اخت لكان واخواتها تستتبعها في قادم الايام رغم انف كوفيد 19.
د.شيخنا محمد ححبو