لعيون: أحياء سكنية تعاني العطش .. ومديرة SNDE للساحة تعتبر أن الحل في ضخ مياه "أظهر"

30 ديسمبر, 2021 - 09:40

تعاني أحياء سكنية كبيرة في مدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي منذ أسابيع، من عطش شديد،وذلك بعد تراجع إنتاج شركة SNDE في لعيون،  وانقطاع الماء كليا عن هذه الأحياء ..
وقد أعرب عدد من سكان أحياء: الجديدة، لمغيطي غرب مَتيو، ا، لكنيبه، زمزم، حي الجامعة، وأحياء الميناء، وتلكس، و العركوب، والداخلة ..
اعربوا عن امتعاضهم من تجاهل ادارة شركة SNDE في ولاية الحوض الغربي لوضعيتهم "المأساوية"، حيث يعانون من عطش شديد أصبح يؤثر على الأطفال والنساء والشيوخ،  ويهدد حياة المرضى في تلك الأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة ..
وقال السكان ، في حديث للساحة، إنهم أبلغوا الشركة بصعوبة ظروفهم، وعطشهم الشديد، ولم تكترث بذلك،  وعند ما كرروا لها الطلب أبلغتهم مديرة الشركة السيدة أمم بنت ميشل، إن الصهريج الشركة متعطل منذ أيام، ولذا فإن الشركة لا يمكن أن تصل لتلك الأحياء ..
وقال السكان إن الشركة لا زالت تفرض عليهم الضرائب الشهرية رغم انقطاع الماء، حيث أن بعض الأسر الضعيفة تراكمت عليها ديون كبيرة .. على حد قولهم
وتحدث السكان أيضا عن وجود خزانات ماء كبيرة لدى الشركة إلا أنها "تفضل فقط أن تلبي حاجات بعض النافذين في المدينة"، حيث توفر لهم الماء في منازلهم، كما توفر لهم سقي مواشيهم دون انقطاع.. حسب شكاوي السكان

 

رأي الإدارة

 

الساحة حرصت على التواصل مع إدارة قسم شركة SNDE في ولاية الحوض الغربي، حيث أكدت لنا مديرة الشركة السيدة أمم بنت ميشل، وجود أزمة عطش في بعض أحياء مدينة لعيون، ونفت المديرة وجود أي تجاوزات في تسيير الشركة، أو تهاون بشأن توفير الماء للمواطنين..
وقالت المديرة إن الشركة تنتج خلال 24 ساعة 2200 طن من الماء، غير أن حاجة ساكنة المدينة وبعض ضواحيها تتطلب 6000 طن ماء خلال 24 ساعة..
كما أكدت أن نقاط بيع المياه في مدينة لعيون، والتي تزود الكثير من الأحياء النائية من الماء قد أضعفت الشبكة المائية للشركة، مما أدى إلى إنقطاع الماء عن عدد من الأسر والأحياء ..
وبشأن الضرائب التي تضعها الشركة على المشتركين قالت إنها تصل  1270 أوقية قديمة خلال شهرين على كل مشترك، لكن بإمكان أي شخص لم يتمكن من الحصول على خدمة توفير الماء أن يأتي لمقر الشركة ويلغي اشتراكه وحينها لن يجد أي ضريبة، وفي حالة عودة الماء بالقوة يمكنه الرجوع والاشتراك من جديد..
وقد استفسرت الساحة، مديرة الشركة السيدة أمم بنت ميشل، عن الإجراءات التي اتخذتها الدولة والشركة لتخفيف وطأة العطش على هؤلاء السكان،  وعن الحلول المرتقبة، حيث أكدت بنت ميشل بأن لديهم صهريج واحد (ستيرنَ) متعطل منذ أيام ، يعملون على إصلاحه، وسيحاولون بعد اصلاحه أن ينقلوا الماء لتلك الأحياء، رغم انعدام الطرق فيها، ففي كل مرة حاولنا الوصول لتلك الأحياء الموجودة في مكان مرتفع، نجد مشاكل كثيرة ، ووحل، وانعدام الطريق بين المنازل والأحياء، بالإضافة إلى انتشار أسلاك كهربائية متشابكة، تشكو شركة الكهرباء دائما  من تسبب صهريجنا من انقطعها ..
وقالت بنت ميشل إن سعر الصهريج يتراوح بين 7000 و8000 أوفية قديمة ، في حين يعتبر المواطنين بأن برميل الماء يتم بيعه في تلك الأحياء الآن ب 500 أوقية قديمة، وقد يصل في بعض الأحيان مبلغ  1000 أوقية قديمة..
واعتبرت بنت ميشل أن الحل الوحيد لأزمة المياه في لعيون هو ضخ ماء مشروع أظهر في المدينة، والذي أكدت أن مصالح الدولة تواصل الليل بالنهار من أجل اكتمال العمل فيه، بحيث قد يتم ضخه في شهر يناير 2022 ، معتبرة أنه سيغطي حاجة ولاية الحوض الغربي من الماء ويزيد .. وفق تعبيرها

جدير بالذكر أن المديرة الحالية لقسم SNDE  أمم بنت ميشل سبق وأن تم تحويلها إلى انواكشوط حيث تمت إعادتها لمنصبها الحالي نتيجة لوقوف بعض النافذين وراءها، فيما يعتقد بعض المواطنين بأنها مديرة ديناميمية وتقوم باتقان عملها.. على حد قولهم 

 

الساحة

 

 

 

 

 

 

اعلانات