الشرطة تمنع ولد عبد العزيز من السفر خارج البلاد

4 يناير, 2023 - 23:15

منعت الشرطة الموريتانية، مساء اليوم الأربعاء، الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من السفر عبر مطار نواكشوط الدولي، وفق ما أكد الأخير في بث مباشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وظهر ولد عبد العزيز في بث مباشر من أمام مطار نواكشوط الدولي، قال فيه إن “الشرطة السياسية” منعته من السفر، دون إعطاء أي تفاصيل حول الوجهة التي كان ينوي السفر إليها.

وقال ولد عبد العزيز، الذي يواجه اتهامات بالفساد وغسيل الأموال، إن الشرطة منعته من السفر “رغم أنه لا يخضع للمراقبة القضائية، ولا مانع قانونيا لسفره”.

وأضاف ولد عبد العزيز أن منعه من السفر يدخل في إطار ما سماه “المعاملة السيئة” التي يتعرض لها.

ولم يصدر أي تعليق من الجهات الرسمية حول الموضوع.

وكانت بعضُ المصادر المتواترة قد تحدثت عن اقتراب تحديد موعد محاكمة ولد عبد العزيز في التهم الموجهة إليه من طرف النيابة والتي من ضمنها الفساد والإثراء غير المشروع واستغلال النفوذ وغسيل الأموال.

وسبق أن سمحت السلطات لولد عبد العزيز بالسفر سبتمبر الماضي حين كان ينوي إجراء فحوصات طبية في فرنسا، وحينها ظهر في أنشطة سياسية معارضة، وأجرى اتصالات مع حركة “أفلام” المحظورة في موريتانيا.

ومنذ عودته إلى البلاد نظم ولد عبد العزيز عدة أنشطة سياسية معارضة، وسعى للتحالف مع أطراف سياسية معارضة، إلا أن السلطات منعته من تنظيم مهرجان سياسي في مدينة روصو، جنوب غربي البلاد.

وقالت الحكومة على لسان المتحدث باسم الوزير الناني ولد اشروقه إن أنشطة ولد عبد العزيز تهدف إلى نشر البلبلة والتشويش والضغط على مسار قضائي قائم.

وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم أن “حماية الحريات الفردية والعامة وأمن المواطنين ركائز أساسية ومهام أولوية تحرص الحكومة عليها كل الحرص”.

في غضون ذلك، قال مستشار وزير الداخلية محمد يحيى ولد السعد إن ولد عبد العزيز يسعى إلى “التغطية على التهم الموجهة له” من خلال ما سماه “نشاطا إعلاميا هستيريا”.

وأضاف المستشار: “لا يمكن السماح باستغلال الحرية للتشويش على سير الإجراءات القضائية ومحاولة التأثير على قرارات القضاء”، وفق تعبيره.

ويواجه ولد عبد العزيز اتهامات بالفساد وغسيل الأموال والإثراء غير المشروع، ضمن شخصيات أخرى كانت تعمل معه خلال حكمه للبلاد (2008 – 2019).

وحسب ما هو معلن، فإن العدالة الموريتانية جمدت حتى الآن 41 مليار أوقية قديمة (أكثر من 100 مليون دولار) في إطار ملف العشرية، أكثر من نصفها كان من ممتلكات ولد عبد العزيز وأفراد عائلته.

 

 

 

 

 

 

اعلانات