موريتانيا : ولد سالم يتولى توزيع المنح الدراسية المصرية

21 سبتمبر, 2017 - 22:05

تولت وزارة التعليم العالي الموريتانية، هذا العام، مهمة توزيع ما يزيد على تسعين مقعداً دراسياً جامعياً تمنحها مصر سنوياً للطلاب الموريتانيين، ما أسفر عن احتجاج الطلاب واعتصامهم في السفارة بالقاهرة خلال الأيام الماضية.

وقالت مصادر من داخل السفارة إن الطلاب كانوا يحتجون من أجل الحصول على مقاعد دراسية مجانية تسمح لهم بالدراسة في مصر، ولكن السفارة لم تعد تتولى مهمة توزيع هذه المقاعد وإنما تتولى ذلك وزارة التعليم العالي فى موريتانيا و لم يعد لطاقم السفارة الموريتانية فى القاهرة دور فى توزيع تلك المقاعد .

وكان وزير التعليم العالى و البحث العلمي سيدى ولد سالم قد وقع اتفاقية في شهر يوليو الماضي مع الجانب المصري، تقضي بتجديد البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون الثقافي بين البلدين، أصبح بموجبها هو من يتولى توزيع تلك المقاعد بدل السفارة.

و أصدرت وزارة التعليم العالى الموريتانية إعلانا منتصف شهر أغشت الماضى تطلب فيه من جميع الطلاب الراغبين في الدراسة في مصر تقديم ملفاتهم للوزارة مباشرة لدراستها و هو ما استجاب له عدد كبير من الطلاب و قدموا ملفاتهم.

و ذكرت مصادر فى السفارة الموريتانية فى القاهرة أن جميع الملفات التى كانت لدى السفارة و الملحقية الثقافية أرسلت إلى وزارة التعليم العالى فى نواكشوط لدراستها و اتخاذ الإجراء المناسب بشأنها بناء على طلب من الوزارة ، و ليس للسفارة و لا الملحقية الثقافية أي دخل فى ذلك، و أن هذا هو الإجراء الإداري الطبيعي المتبع في جميع السفارات حيث تتلقي السفارة لائحة من الوزارة الوصية و السفارات ملزمة بتنفيذ التوصيات التى ترد منها.

ويرفض الطلاب المنهج الجديد المعتمد في توزيع هذه المقاعد المجانية، في ظل خشيتهم من تكرار المشاكل التي شهدتها المنح الدراسية مع وزارة التعليم العالي خلال الأعوام الأخيرة.

وتمنح مصر ما يزيد علي 90 مقعدا جامعيا معفياً من الرسوم كل عام لصالح الطلاب الموريتانيين، من ضمنها 40 مقعدا في إطار اتفاقية مع وزارة التعليم العالي، و30 مقعداً في إطار اتفاقية مع وزارة الصيد، و22 مقعدا تقدمها وزارة الخارجية المصرية، وخلال السنوات الماضية تولت السفارة تسييرها وتوزيعها على الطلاب الموريتانيين.

وأشارت المصادر إلى أن الاعتصام تم فكه دون الحاجة إلى تدخل الأمن المصري، مؤكدة أن "إقحام الملحق العسكري والأمن المصري في تلك الأخبار عار من الصحة"، واصفة الأمر بأنه "محاولة جلب الانتباه إلى الإشكال الطارئ بخصوص تسجيل بعض الطلاب الموريتانيين في الجامعات المصرية".

ودعت مصادر من داخل السفارة إلى "ضرورة توخي الحذر والمصداقية في نشر مثل هذه الأخبار التي تدخل في إطار تعاون بين الحكومات، كما تقتضي ذلك المهنية الصحفية"، وفق تعبيرها.

 

 

 

 

 

 

اعلانات