غش سياسي بمقاطعة وادان

18 يناير, 2018 - 16:38

اقيمت في الخامس عشر من يناير الجاري، مراسيم انطلاقة اشغال بناء مقر بلدية وادان ، اضافة الى تشييد طوف اسمنتي بقرية تنلبه ، بتمويل من البنك الدولي،وقد نظم الحفل بحضور منسق البرنامج الوطني المندمج لدعم اللامركزية والتنمية المحلية وتشغيل الشباب ( (PNIDDLE السيد محمد ولد بابته، والممثل المقيم للبنك الدولى في موريتانيا السيد لوران مسلاتى.

من بين موقعي الأشغال كان يجب ان يتم اختيار المكان الذي سيحتضن الاحتفالية؛

الموقع الأول يتعلق بمكان بناء مقر دار البلدية، ذلك المقر الذى طال انتظاره من قبل ساكنة مدينة وادان منذ ثلاث عقود خلت، ويقع فى المنطقة الادارية بمحاذاة مباني المقاطعة.

الموقع الثاني (مكان بناء الطوف الاسمنتي بتنلبه) ويقع على بعد اربعة كلمترات من وادان، ويمثل املا لساكنة عانت دائما من هذا الممر الاجباري لعبور البطحاء، وخصوصا في موسم الامطار، ويقع على بعد اربعين الى خمسين مترا من حوزة الدكتور لوليد ولد وداد نائب رئيس حزب الوئام.

وكما هو المعهود فى أي مكان اخر فى هذا النوع من الحالات، ينبغى ان يستند اختيار موقع مراسم انطلاقة الاشغال الى  معايير سياسية وبشكل حصري، وان يعهد بقيادتها ورعايتها لممثل رئيس الجمهورية.

المراقبون والساكنة، لم يستطيعوا اخفاء عميق دهشتهم من اختيار المكان الذى شهد الاحتفالية ، حيث تم ذلك في موقع بناء الطوف الاسمنتى بتنلبه،  الشيئ الذي طرح الكثير من علامات الاستفهام حول قيمته الرمزية و السياسية ،اذا ما قورن بمشروع تشييد مقر دار البلدية والذي يقع فى مدينة وادان.

ومن اللافت للانتباه أيضا ان عمدة بلدية وادان السيد محمد محمود ولد اميه هو من ازاح بنفسه الستار عن اللوحة المعلنة لانطلاقة الأشغال فى ظل غياب اى شعار او اشارة تمت للقطاع الحكومى بصلة، وزيادة على ذلك، فقد بدا جليا ان المنتخبين المحليين الاخرين (نائب المقاطعة و خلفه) لم يبلغوا بإقامة هذه الاحتفالية و لم توجه لهما الدعوة لحضورها.

فهل كانت هذه غمزة من لدن الدكتور لوليد؟

على كل حال، فقد بدا جليا ان الحاكم والشركاء المدعوون كانوا على اهبة الاستعداد الامر الذي يفسر الاضطرابات التي لوحظت خلال هذا الحفل.

محمد فاضل

 

 

 

 

 

 

اعلانات