الخلاف السياسي سبب الحملة على ولد الخرشي

16 يناير, 2019 - 20:40

يلاحظ أنه منذ أيام يشن بعض  المدونين والصحفيين  هجوما ممنهجا على رئيس الفريق البرلماني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ بسب قيادته حراكا توسم فيه مصلحة الشعب الموريتاني انطلاقا من منجزات يراها شاهدة للرئيس محمد ولد عبد العزيز.
واستعان هؤلاء بصورة وثيقة ترجع إلى العام 2010، تحدثت عن مطالبة شركة سونمكس له بمبلغ مالي، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء السؤال والبحث عن الحقيقة.
والحقيقة التي أو ضحها النائب بجلاء هي أن المبلغ المذكور يرجع إلى معاملة عادية بينه وبين الشركة، كأحد رجال الأعمال الذين يحق لهم التعامل معها، وقد سدد المبلغ على دفعات يمتلك النائب الأوصال التي تثبت براءة ذمته فيها.
 الخلافات السياسية أمر طبيعي مع أي كان نتيجة التخندقات  لكن ما ليس طبيعي ولا مفهوم هو الافتراء والتشويه المتعمد للمخالفين سياسيا، وشن حملات ظالمة وكاذبة عليهم.
والحقيقة التي لا مراء فيها أن الرجل من أنظف أطر البلاد وأكثرهم نزاهة ، وأنه لو كان من بين من يلجؤون إلى مثل هذه الخيارات الغريبة على نهجه و تربيته لتغير وضعه المالي والتجاري، ولأصبح من كبار أثرياء البلد بسبب رصيده الكبير من العلاقات التي أبى إلا أن يوظفها توظيفها السليم خدمة للوطن والمواطن، ويعلم الجميع أن الرجل دخل المعترك السياسي من بابه الواسع منذ سنوات خلت قائدا وزعيما ومنظرا لكنه لم يستغل تلك المكانة ولا تلك الحصانة إلا فيما يرضي الله ويعين عباده الضعفاء .ونجح في تكوين شعبية واسعة عن طريق إيمانه بالدولة وبالشعب الموريتاني وقدم خدمات جلى للوطن؛ ولم يرد اسمه مطلقا في سياق أي استغلال للدولة وأملاكها بل تعرفه القواعد الشعبية في نواكشوط وغيرها شخصا قريبا من المواطنين يتألم لآلامهم ويفرح لأفراحهم؛ فمن أين جاءت هذه الحملة المغرضة؟
قطعا لن تشوه النائب ولن تغير من مساره وقناعاته
سبب هذا الهجوم على الرجل هو نجاحه في توجيه الرأي العام وتحريكه، والتناغم مع مطالب المواطنين بتغيير الدستور ليعبر عن آمالهم وتطلعاتهم المشروعة، وهو المطلب الذي تنادت له موريتانيا كل  موريتانيا.
وبغض النظر عن رفض الرئيس للمطلب أو قبوله له فإن المطالبة بتغيير الدساتير أمر طبيعي في كل البلدان ووجهة نظر تحترم لصاحبها، ويجب أن يكون السجال معه حولها وفق الطرق القانونية والإجراءات التشريعية المعهودة، لا وفق حرب قذرة سلاحها الافتراء وتشويه سمعة الآخرين.
ولد الخرشي شق طريقه بنفسه ولن يضره مثل هذا التحامل المكشوف، وتاريخه معروف ووضاء.:
حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ, فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ. كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها, حَسداً وَبَغضا إِنَّهُ لَدَميمُ. 
لن يزيد هذا التحامل النائب المحترم إلا رفعة وعلو شأن وسيزيد المتحاملين عدم مصداقية إلى عدم مصداقية عند العموم، والمؤكد أنه لن ينزل لتلك المستويات المنحطة فهو كبير وسيظل كبيرا..

بقلم: محمد فاضل

 

 

 

 

 

 

اعلانات