حول مرجعية حزب الاتحاد من أجل الجمهورية

23 نوفمبر, 2019 - 09:15

لمن يلبس عليه بشأن مرجعية حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية"، سيكون من المفيد الاستئناس بتجارب أحزاب السطلة فى موريتانيا وخارجها:

- كان المرحوم "المختار ولد داداه " ، " أبو الأمة" مرجعية "حزب الشعب الموريتاني" الذي انصهرت فيه أهم القوى السياسية حتى تجاوز الحزب فى نفوذه وضعه باعتباره "حزب الدولة" ليقلب الإضافة، فتصير الدولة "دولة الحزب" ؛ رغم ذلك ، وفى أول فرصة للانتظام بعد انقلاب العاشر من يوليو مع ظهورتنظيم "هياكل تهذيب الجماهير" تحولت المرجعية إلى المقدم "محمد خون ولد هيدالة"،"شيخ الرجالة"قبل أن يوضع حد لتلك المرجعية فى 12/12 / 84 ؛ مرجعية الرئيس "معاوية ولد سيد أحمد" ، " معاوية الخير" لحزبه المهيمن "الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي" شكلت اجماعا قل من تخلف عنه من القوى السياسية والشعبية ، لكن ذلك لم يمنع أطر الحزب وقواعده من التسابق للانضمام ل "العهد الوطني للديمقراطية والتنمية "، الذى سعى الرئيس "سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله " من خلاله لخلق إطار سياسي يجمع مؤيديه ،وكان له ذلك قبل أن تشيرالبوصلة لقوة جديدة توشك أن تستولي على السلطة ، ليتغير الإطار التنظيمي للقوى الدائرة فى فلك السلطة ل"حزب الاتحاد من أجل الجمهورية " الذى وجد مرجعيته فى الرئيس "المؤسس" ، "محمد ولد عبد العزيز". - خارج الحالة الموريتانية ، لم تمنع كارزمية الزعيم جمال عبد الناصر ولا مرجعية ثورة 23 يوليو والعلاقة الخاصة مع زعيمها الرئيس "أنورالسادات " من التخلص من الكيان السياسي للعهد الناصري "الاتحاد الاشتراكي " واحلال "الحزب الوطني " محله إيذانا بمرحلة كان الرئيس "السادات" مرجعيتها، قبل أن تظهر نسخة جديدة من "الحزب الوطني " بمرجعية جديدة مع الرئيس "حسنى مبارك "، لينهار ذلك الحزب بشكل سريع ولافت إثر أحداث ثورة 25 يناير مفسحا المجال لمرجعيات ظلت تتوالى على المسرح السياسي المصري . تلك كلمة التجربة حول اكتساب المرجعية وتداولها . أما استعادتها بعد فقدها فلم يبوب عليه أصلا ، إذ نحن لا نعبر النهر مرتين ...

Yacoub Seif

 

 

 

 

 

 

اعلانات