الضابط اسويدات ولد وداد .. أن تموت واقفا

28 نوفمبر, 2019 - 13:45

ولد الشهيد في مدينة أكجوجت سنة 1934 ودخل الجيش سنة 1952 ثم تلقى تكوينا عسكريا في فرنسا ليتخرج منها برتبة عريف.

تدرج الشهيد في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة رائد. واكب إرهاصات الاستقلال وتشكل طلائع الجيش الوطني فكان أول مظلي موريتاني على الإطلاق وأول قائد لوحدة مظلية ومؤسس قوات الصاعقة

. أثناء حرب إعادة توحيد الوطن، عين الشهيد قائدا لحصن عين بنتيلي الذي يقع في نقطة تماس مع العدو على بعد 200 كلم تقريبا من مدينة بير أم أكرين. فجر 19/01/1976 تعرض الحصن لهجوم مباغت من قوة تضم وحدة معدات ميكانيكية للجيش الجزائري تؤازرها كتائب مدججة باحدث الأسلحة الجزائرية من البوليساريو والجزائريين. بدأ الهجوم السادسة صباحا فجمع المرحوم اسويدات رحمه الله اربع سيارات مزودة برشاشات 12,7 وانطلق خلف الخطوط لتقييم حجم القوات المهاجمة وبعد اشتباك مكثف معها رجع بوحدته الي البرج وبدا تنظيم المقاومة. صعد إلى أعلى البرج لمواجهة الهجوم فاكتشفه الأعداء ورموه بقذيفة انفجرت بين قدميه فسقط شهيدا علي ساحة المعركة. أخذه الجنود خاصة الجندي ولد بيروك ولفوه بالعلم الوطني ووضعوه بالقاعة داخل البرج في انتظار دفنه بعد نهاية المعركة. واصل الجندي بيروك المقاومة وأخذ رشاش 12,7 وتسلق البرج مع جنديين ومنع مشاة العدو من الاقتراب من البرج في انتظار النجدة.

في مساء نفس اليوم كانت القاذفات الملكية المغربية تصب جحيمها على بئر لحلو المجاور لعين بنتيلي من أجل تخفيف الضغط على الحصن المحاصر.

في اليوم الموالي، هاجمت أسراب القاذفات المغربية وحدات الجيش الجزائري وعصابات البوليساريو علي مختلف محاور القتال وبعد ساعتين من القصف المركز انسحبت القوات المعادية وتم تنظيم حفل عسكري لتوديع الشهداء الذين توجد أضرحتهم الآن في موقع المعركة. عين بنتيلي الآن تابعة لموريتانيا ويقود حصنها رائد موريتاني يمتلك من المعدات والجنود الأشاوس ما يستطيع به تأمين المنطقة بشكل تام. رحم الله شهداء الوطن ولا نامت أعين الجبناء.

 

 

 

 

 

 

اعلانات