النهج: فيديوهات جديدة تهاجم الرئيس غزواني وأركان نظامه..

19 يناير, 2020 - 12:00

#النهج تابعت - حتى الآن - حوالي سبع حلقات من مقاطع قصيرة تحمل عنوان: "النهج"، توالت إصدارتها خلال الأسابيع الأخيرة التي تلت المؤتمر الصحفي الأول – والأخير حتى الآن - للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز منذ مغادرته للسلطة. تتناول المقاطع الواقع السياسي والحكومي، وتعمل على تضييق دائرة انتقادها مع شيء من جودة النصوص المصاحبة لها. وبشيء من التفصيل عنت لي عليها الملاحظات التالية:

1. من الواضح أن نصوص المقاطع كتبت بإجادة، وشيء من الاحترافية، كما اختيرت لها المقاطع والصور بعناية، وتناسب، مما يرجح وقوف عقل إعلامي وسياسي وراء السلسلة الغامضة، فيما كان عملها في الجانب الفني دون مستوى نصوصها.

2. تركزت "هجمات" الفيديوهات على الرئيس #غزواني ودائرة محدودة من داعميه (وهم تحديدا، مدير الديوان، الوزير الأول، فضلا عن الثلاثي السياسي ولد محم، ولد النم، الخليل ولد الطيب)، وكان ولد محم من أوفرهم حظا، ربما لنشاطه، أو لمستوى الصدمة من نقده، أو لخصومة لمعديها معه.

3. تسارعت وتيرة إنتاج السلسة في الأسبوع الأخير، فتم نشر ثلاث فيديوهات تقريبا خلال الأسبوع الجاري، اثنان منهما بين أمس واليوم، وهو مؤشر على أخذ الإنتاج مسارا مستقرا، أو مسابقة لتشكيل رأي ما عبر هذه المقاطع.

4. يتم تداول المقاطع على نطلق واسع داخل صفوف الأغلبية، وقد يأتيك المقطع نفسه - بالتزامن - من عدد من قادة الأغلبية، وهو ما قد يعني أنها موجهة بعناية لجمهور محدد.

5. عدم معرفة من يقف وراء السلسلة رغم انتشارها حتى الآن، وفي مجتمع كالمجتمع الموريتاني، يدل على أنها تنتج في دائرة محدودة وقد تكون في قلب الداعمين، بل قد يكون من ينتجها خارج دائرة الشبهات. وعلى العموم، هي معطى جديد على الساحة السياسية بشكل عام، وداخل ساحة الحاكمين المنسجمين حتى أشهر قليلة، ومن الواضح أن دورها ومساحتها ضمن أسلحة التدافع آخذة في الازدياد في مجتمع "يتحدث أكثر من مما يأكل" (حجم الإنفاق على المكالمات أكثر من الإنفاق على أساسيات الاستهلاك)، ويتناقل الشائعات كمسلمات، وتتحول الاتهامات فيه أحيانا إلى أحكام نهائية غير قابلة للطعن، وتشكل أحاديث الشارع أحد أسس تشكل الرأي العام فيه.

نقلا عن صفحة الإعلامي أحمد محمد المصطفى 

 

 

 

 

 

 

اعلانات