إنَّ الشيخ الخديمَ ـ رضي الله عنه ـ لم يَدعُ النّاسَ إلى دينٍ جديدٍ، ولم يُؤسس الطريقة المريدية ـ إن صحّ التّعبير ـ لتكون مُستنقعا للبدع والدَّعاوى، وإنما ليُعلِّم الناس ويُزكيهم، ويربيهم على ما ربى به النّبيّ –صلى الله عليه وسلم- أصحابه من عبادةِ الله على علمٍ وبصيرة، بتخليةِ القلوب من الرّذائل، وتحليتها بالآداب والفضائل، عن طريق مجاهدة النفوس وفطمه