لم يكن الشوط الثالث في بلدية عرفات مجرد انتخابات بلدية عادية، أو مواجهة بين حزبين سياسيين، حتى ولو كان أحدهما حاكما والآخر معارضا، بل كان امتحانا عسيرا للحكومة التي استفزت سكان عرفات بصوتها وجلبت عليهم بخيلها ورجلها وكل مراكبها الفارهة، واستعرض شخوصها أنفسهم على مسرح عملية انتخابية مموهة ومغشوشة، فسقط القناع عن القناع، بعد أن توهموا أن النصر في قبضة