ليس هذا المقال بحثا في موضوع مضغته العجول والنقول والعقول عبر تاريخ الأمة بقدرما هي ملاحظات عامة على هامش تلك المتون والسجالات تحاول أن تتوصل إلى خلاصة تسع الجميع وتنافح عن طائفة من الأمة كلما شبت أزمة في سياق معرفي أو فكري معين انهالت عليها الضربات وتناوشها الأقوام من كل جانب وطعنوها "طعن المبيطر إذ يشفي من العضد" و كأنها سبب تأخر الأمة وويلاتها وما
نطمح لدولة القانون التي يتم فيها التعيين على أساس النزاهة والكفاءة ليس إلا، ويأخذ علينا البعض إذا تحدثنا عن التمثيل الجهوي أو القبلي أو العرقي في حكومة البلاد، ولهم الحق في ذلك لأننا جميعا نريد ونطمح لدولة العدل والانصاف والمساواة، دولة عدالة اجتماعية تسع الجميع، وتخدم الكل دون تمييز أو غبن ..
كان من نعم الله التي لاتحصى ولا تعد على أهل هذا المنكب أن جنبهم مذاهب أغرقت العالم الإسلامي في بحار من الدماء،فقد عجز دعاة الخوارج والاباضية خصوصا عن اختراق ثغورنا الشرقية ( للتذكير الإباضية منسوبة لعبد الله بن اباض "التميمي ") وعجز غلاة الشيعة عن تسريب معتقداتهم عبر المحور الشمالي،وقبل ذلك وهذا من خصوصيات بلاد شنقيط ذابت الديانة المسيحية ولم يبق من
يطرح التوجه المفاجئ لعزيز نحو تأزيم وضع سياسي يملك فيه السيطرة على أغلب قواعد اللعبة، وفتح مجابهة مع حزب ينتمي لجماعة تتمتع بكامل الإيمان بمشروعها وقد أدى الصراع معها في بلدان عزيزة البنيان إلى نتائج وخيمة ، تساؤلات تحير العقول ،وإن كان العقل على كل حال، أصيب بنكبة وتعطل عن العمل مثل كل الأمور الصالحة في البلد، منذ بعض الوقت .
كثير من الراغبين في الاستثمار في أرض المنارة والرباط، والعديد من رؤساء الدول الأوروبية والصديقة المعجبين بتجربة استقرار موريتانيا، يعترفون بأن الفضل يعود إلى حكمة الرئيس عزيز في تحقيق مقاربة موريتانية نأت بالبلاد عن استنساخ تجارب الربيع العربي المدمرة من جهة .
يدور عراك وسجال حادان عبر صفحات الفيسبوك، ومواقع التواصل الاجتماعي منذ مدة. حول المسألة الفلسطينية، وشأن العلاقة بين السياسة والدين ، وقد تجدد بحدة ، منذ أعلن عن نتائج انتخابات سبتمر2018، التي فاز فيها النظام بأغلبية مريحة.،وتراجعت فيها الأحزاب التقليدية والمؤدلجة المعارضة.
لقد عودتُ القراء الكرام على إبداء وجهة نظري المتواضعة في الأمور المتعلقة بالشأن العام الوطني، محاولًا بذلك المشاركة الإيجابية في بلورة الأسلوب المناسب لمعالجة بعض القضايا التي يحتاج فيها أصحاب القرار السياسي إلى رأي موضوعي غير منحاز إلى أحد الأطراف السياسية المتنافسة من أجل المحافظة على السلطة أو الوصول إليها.
من غير المقبول أن يأخذ كاتب فلسطيني على رئيس كمحمد ولد عبد العزيز قوله بأن الدّين السياسي أصاب العرب والمسلمين بما لم تصبهم به إسرائيل الذي اعتبرها أكبر عدو للمسلمين والعرب والفلسطينيين على وجه الخصوص...
كان النصر الانتخابي هذه المرة واضحا وملهما، وأكد بلا جدل ثقة غالبية الشعب الموريتاني بزعامة محمد ولد عبد العزيز، وبرؤيته لموريتانيا الجديدة.
ليلة الجمعة المباركة ، تابع الموريتانيون عبر شاشاتهم الصغيرة، زعيم البلاد، يتحدث مجددا إلى شعبه، بلغة النصر وأرقام منجزاته.